رصدت وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، 5934 حالة اعتقال لأطفال خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما يرفع معدل الاعتقالات خلال السنوات الخمس الماضية إلى قرابة 1200 حالة سنويا.
وكشف تقرير الهيئة عن أن جميع الأطفال تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، وأن المشاهد مؤلمة والشهادات التي حصلت عليها الهيئة كانت مروعة وصادمة، مضيفًا أن الأطفال هم عنوان الهجمة والعدوان الاسرائيلي على شعبنا خلال العام 2015.
وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن 2015 هو عام الرعب والتعذيب الوحشي تجاه القاصرين، وإن نسبة التعذيب والمعاملة السيئة بحق الاطفال هي 100%، وان اسرائيل شرعت قانونيا رسميا لاعتقال الاطفال وزجهم بالسجن وضربهم وتعذيبهم ليس لأسباب امنية كما تدعي، بل هي نزعة انتقامية من الاطفال بهدف تدمير مستقبلهم واحلامهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستثن الأطفال يوما من اعتقالاتها، أكانوا ذكورا أم إناثا، ولم تحترم الاتفاقيات الدولية في تعاملها معهم، كما لم تراعِ صغر سنهم، فاعتقلت الآلاف منهم وزجت بهم في سجونها ومعتقلاتها، واحتجزتهم في ظروف قاسية دون مراعاة لظروفهم، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية، بل مارست بحقهم صنوفا مختلفة من التعذيب، الجسدي والمعنوي، واقترفت بحقهم انتهاكات جسيمة وجرائم عديدة.
وأوضح تقرير الهيئة أن الاعتقالات التي طالت فئة الأطفال خلال العام 2015 شكلت زيادة مقدارها (72.1%) عن العام الذي سبقه 2014، وزيادة بنسبة أكبر تصل (134%) عن العام 2013. وزيادة مقدارها نحو (147.3%) عن العام 2012. فيما ان الزيادة زادت عن 200% عن العام 2011 لتصل الى (221.9%).
وشددت هيئة الأسرى على أن مؤشر اعتقال الأطفال يسير نحو الارتفاع، وأن حجم الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين خاصة في القدس المحتلة، يتصاعد بشكل كبير منذ 5 سنوات، ووصل ذروته منذ اندلاع ‘الهبة الجماهيرية’ في الأول من أكتوبر الماضي، والتي سجل خلالها اعتقال نحو (1500) طفل.