اقتصاد وبنوك

افتتاح قمة أمن الشبكات الذكية في نسختها الثانية بدبي

افتتح اتحاد بروتوكول الشبكات الذكية المفتوحة (OSGP Alliance)، المنظّمة العالمية غير الربحية التي تُعنى بالتشجيع على تبنّي «بروتوكول الشبكات الذكية المفتوحة» (OSGP)، الدورة الثانية من «قمة أمن الشبكات الذكية» اليوم الاثنين، في فندق جراند حياة – دبي، وذلك بمشاركة نخبة من الشركات الخدمية والجهات التنظيمية والوزارات وكبار الاستشاريين والباحثين والتجار من مختلف أنحاء العالم. تخللت القمة مجموعة من دراسات الحالة والعروض التقديمية التي تهدف إلى مناقشة أبرز الاحتياجات الأمنية للشبكات الذكية بحضور عدد كبير من الهيئات المعنية في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم.

قدم ماريوس جورزيك، مدير مشروع البنية التحتية المتطورة للقياس لدى مجموعة «تورون» (Tauron)، ثاني أكبر مزود طاقة كهربائية في بولندا بقاعدة عملاء تصل إلى 5.4 مليون عميل، أول دراسة حالة ضمن جدول أعمال القمة حيث تمت مناقشة مشروع مدينة روكلو الذكية مع استعراض ملامح هذا المشروع الذي يركزعلى التوافقية والأمن كأولويات رئيسية في عمل الشبكات الذكية.

وقال الدكتور المهندس راشد الليم، رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة: جاءت قمة أمن الشبكات الذكية في نسختها الثانية تماشياً مع مساعي دولة الإمارات إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من خلال البحث عن مصادر الطاقة المستدامة والنظيفة. يعتبر نظام الشبكة الذكية حلاً مثالياً يرفد جهودنا الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة والعمل تدريجياً على الاستغناء عن مصادر الطاقة غير المتجددة. تمثل الجلسات النقاشية ودراسات الحالة منصةً حيويةً لطرح أفكار قيّمة وتقديم معلومات معمقة حول تقنيات تعزيز كفاءة الطاقة مما يساعدنا على تزويد المجتمع بالطاقة الكهربائية بصورة مستمرة ودون انقطاع ويعزز جهودنا من أجل تحسين مستوى كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك .

تخلل أعمال القمة جلسة حول «حلول باتاجونيا من نتوركد إنيرجي سيرفيسز: منظور عملي» بإشراف إميل غوريفيتش من شركة «نتوركد إنيرجي سيرفيسز» (Networked Energy Services-NES) حيث ركزت على الأحداث الفعلية والممارسات بدلاً من النظريات. ويذكر أن الجزء الأول من الجلسة تناول أمثلة من أرض الواقع، بينما تمحور الجزء الثاني على المزايا والفوائد التي تقدمها حلول «نتوركد إنيرجي سيرفيسز» ومنصة باتاجونيا.

وقال بو دانيالسن، رئيس مجلس إدارة اتحاد بروتوكول الشبكات الذكية المفتوحة (OSGP Alliance) ورئيس قسم التركيب والقياس في شركة SEAS-NVE: يشهد الشرق الأوسط – وبشكل خاص دول الخليج – موجةً متناميةً من الابتكارات وتوجهاً متزايداً نحو اعتماد حلول الشبكات الذكية مثير للإعجاب. ونحن نؤمن أنه إلى جانب ضرورة التعرّف على الفوائد الطويلة الأجل للشبكات الذكية، لا بد من تقديم  فهم أعمق للقضايا الأمنية المرتبطة بها من أجل حماية البيانات التي تنتجها الشبكة من أي خروقات. وتواصل القمة السنوية الثانية لأمن الشبكات الذكية سعيها نحو تعريف المجتمع بطريقة عمل الشبكات والبنى التحتية المتطورة للقياس، وتقديم التوصيات بالاعتماد على دراسات الحالة الناجحة مما يساهم في تعزيز جهود دول المنطقة لتقليل اعتمادها على مصادر الطاقة القائمة على النفط، ودفعها نحو التحول السريع إلى الاقتصاد غير النفطي.

كما يتضمن جدول أعمال القمة دراسة حالة بعنوان «نهج تعاوني للأمن الشبكي» بإشراف دانييلسن وغوريفيتش وهي تتناول مشروعاً مشتركاً لـ «نتوركد إنيرجي سيرفيسز» مع شركة SEAS-NVE. وقد ركّزت هذه الجلسة على الحاجة إلى التعاون في مجال الأمن ضمن صناعة الشبكات كما طرحت مجموعةً من وجهات النظر والأفكار حول السبل المتاحة لضمان أمن الشبكات. من جهة ثانية، عقدت جلسة نقاشية أخرى بعنوان «التهديدات السيبرانية الناشئة والتدابير الفاعلة لمواجهتها» بإشراف محمد عادل حياة خان، الخبير في البنية التحتية للأمن لدى هيئة الصحة في أبوظبي، حيث تمحورت حول نقاط الضعف الرقمية والحلول الممكنة لحلّ المشكلة.

وقال وائل قدور، رئيس قسم استشارات المبيعات في أوراكل – منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «تعتبر الشبكة الذكية الآمنة أمراً ضرورياً لتعزيز عمل العدادات الذكية والاستفادة من المزايا المتعددة لشبكة الخدمات، ومن أبرزها ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وتخفيض البصمة الكربونية. ولتحقيق هذه الغاية لا بد لنا من بناء أطر عمل قائمة على أحدث التقنيات والابتكارات مما يمكننا من اكتشاف الأعطال بسرعة وبالتالي تجنّب الحوادث الكبرى».

زر الذهاب إلى الأعلى