نون والقلم

احمد الملا يكتب: ردهم على الفكر المتين هو.. أحَرِّقُوا الصرخي وانصروا آلهتكم

 قال تعالى { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } العنكبوت24…

لا تخفى على مسلم قصة نبي الله إبراهيم – عليهم السلام – مع المشركين والكافرين الذين كانوا يعبدون الأصنام والأوثان؛ حيث حاججهم بشتى الطرق والوسائل المتاحة والتي كانت تحاكي العقول؛ وكانت آخر طريقة هي إنه قام بتهشيم كل الأصنام إلا الصنم الأكبر وعلق الفأس برقبته؛ فما إن وجد قومه حال آلهتهم بهكذا وضعية سألوا: من فعل هذا بآلهتنا؟ فقال لهم إبراهيم – عليه السلام – انه كبيرهم هذا فاسألوه إن كان يجيبكم ويرد عليكم جواب؛ فصعق الجميع لأن إبراهيم – عليه السلام – استطاع أن يصل لعقولهم وبطريقة ذكية وخاطب تلك العقول بطريقة لا يمكن تجاهلها؛ لكن ماذا كان الرد منهم؟ حرقوا إبراهيم وانصروا آلهتكم؛ وهذا نتيجة للعناد والجهل ورفض الحجج العقلية والشرعية؛ وكذلك رفضوا ذلك الخطاب العقلي خوفًا على مصالحهم وما عندهم من جاه وملك وسلطان؛ لكن أنجاه الله تعالى من كيدهم وبقي إبراهيم يصدح بدعوة الحق رغم أنوف الجاهلين المعاندين…

وجهلة اليوم من المعاندين الضالين المضلين ممن يخافون على مصالحهم ومكانتهم وما عندهم من أموال وجاه وسلطان من الكهنة الذين تستروا بالدين كرروا فعل أجدادهم مع المرجع الديني الأعلم السيد الصرخي الحسني الذي حاججهم بكل الطرق والوسائل وطالبهم بالمناظرة العلمية الشرعية الأخلاقية وبعث لهم بما خطته يداه من – فكر متين – لبيوتهم حتى يطلعوا عليه ويردوا ما سجل فيه من إشكالات عليهم ؛ لكنهم رفضوا تلك المحاججة العقلية الشرعية وأصروا واستكبروا وعتوا عن قول الحق ؛ فما كان جوابهم إلا أن قالوا حرقوا الصرخي وأتباعه وانصروا آلهتكم !!!….

فكانت مجزرة الثاني من رمضان 1435 هـ في كربلاء المقدسة حيث استخدموا الطائرات والمدفعية وكل أنواع الأسلحة لقتل ثلة مؤمنة في أيام شهر رمضان المبارك وهم صائمون قائمون محيون لذكر الله تعالى ومنتظرين سماع المحاضرات الدينية العقائدية والبحوث الأصولية التي يلقيها عليهم مرجعهم السيد الصرخي الحسني؛ فكانت تلك المحاضرات تشكل مصدر خطر وقلق للكهنة لأنها كشفت وتكشف عورتهم الفكرية وخوائهم العلمي؛ فجيشوا جيوشهم من أجل إخماد صوت الحق والعلم والأعلمية ؛ فقتلوا ثلة مؤمنة صابرة محتسبة وسحلوا جثثهم بالشوارع وحرقوها وكذلك استخدام أبشع أنواع التعذيب من صب الزيت الحار والصعق بالكهرباء والحرق والتشريح واقتلاع القلوب والأعضاء من الأجساد الطاهرة…

كهذا كان رد كهنة المعبد على النقاش العلمي والأخلاقي؛ هكذا أجابوا دعوى المرجع الصرخي الحسني للمناظرة العلمية؛ ردوا على العلم بالرصاص والطائرات والمدفعية؛ فأوقدوا نارًا من جل حرق المرجع الأعلم الصرخي كما أوقد أجدادهم نارًا لحرق نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لكن أنجى الله تعالى هذا المرجع المظلوم كما إنجى نبيه من كيد كهنة المعبد عباد الدنيا إتباع الهوى والنفس والجاه والسلطان؛ فما أشبه اليوم بالأمس وما أشبه الليلة بالبارحة؛ لكن مشيئة الله تعالى هي الماضية في نصرة الحق وأهله وستبقى تلك الدماء الزكية التي سقطت في كربلاء شاهد حي على مدى جهل وخداع وزيف ومكر وخسة ونذالة مدعي المرجعية عرابي الطائفية خونة العراق أتباع اللات والعزى.

https://b.top4top.net/p_1219ztxva1.jpg?fbclid=IwAR22iIMsyTlhox9mKQfTagQ67Q4R7AMhwYL8I4GnZOj3zIF-dsb27Ngqa4g

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى