نون والقلم

احمد الملا يكتب: حرق القرآن في العراق بين صمت الأزهر وسكوت المسلمين!!

في شهر رمضان وفي حادثة تعد هي الأشرس والأقبح في العصر الحديث، تعرضت العديد من نسخ القرآن الكريم في أكثر من أربعين مسجدا في العراق لعملية الحرق والإتلاف بالنار من قبل شذاذ الآفاق وذيول المجوس، بسبب أن خطباء الجمعة في تلك المساجد نقلوا روايات تتحدث عن عدم مشروعية البناء على القبور وحرمتها من جهة ومن جهة أخرى رفضوا السب والطعن بعرض النبي الأكرم محمد _ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم _ أم المؤمنين عائشة رض وأم المؤمنين حفصة رض ورفض التعدي والتطاول على الخلفاء الراشدين رض واستنكار ورفض كل ما يمس الصحابة.

الأمر الذي دفع أصحاب العقائد الفاسدة والفكر المنحرف من معممي قم وذيولهم في العراق عموما بتنسيق حملة إعلامية مضللة ضد مرجعية السيد الصرخي الحسني العراقية العربية وقلب الحقائق وتدليسها واخراجها بصورة مكذوبة تحت عنوان الدعوة لهدم القبور والأضرحة !!! مما سبب بالتعدي على مساجد الله تعالى وكتابه الكريم. فاحرق وهدم وفجر أكثر من أربعين مسجدا واخرقت مئات النسخ القرآنية الشريفة .

ولم يكن الأمر خافيا على الجميع حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية والعديد من وسائل الإعلام المتعددة العربية والعالمية تلك المشاهد لحرق المصاحف وتهديم المساجد والمآذن إذ كانت هذه المشاهد هي المتصدرة للمشهد الإعلامي العربي والعالمي ومن قبله المحلي ( العراق ) ومع هذا التعدي الصارخ على أقدس المقدسات الإسلامية وهو القرآن الكريم لم نجد أي ردة فعل تذكر من قبل المسلمين عموما ومن قبل المتصدين للقيادة الدينية وعلى رأسهم الأزهر!! وهذا ما يثير الحيرة والاستغراب !! …

إذا كانت المساجد التي احرقت وهدمت لا تهمكم بحجة أنها تابعة لمرجعية الصرخي الحسني، فهل القرآن لايهمكم؟! هل القرآن الكريم خاص بالمرجعية الصرخي الحسني أم هو كتاب المسلمين جميعا؟! والعجب والاستغراب يزداد أكثر عندما نسمع ونقرأ عن ردود الأفعال الرافضة لحرق مصحف في السويد. وهو أمر متوقع القيام به من قبل شخصيات متطرفة. ولكن يقابل ذلك سكوت مطبق إزاء حرق مئات النسخ من المصحف من قبل من يدعي الإسلام وفي بلد مسلم ؟؟!!…

فهل ما احرق في السويد من مصحف أقدس مما أحرق في العراق ؟! هل استطاعت إيران وأذنابها من إسكات العرب والمسلمين وعلى رأسهم قياداتهم ومؤسساتهم الدينية كالأزهر إزاء تلك الانتهاكات الصارخة والقبيحة بحق واحد من أقدس مقدسات الاسلام ؟!…

للأسف لم نر أي ردت فعل تذكر من تلك العناوين التي تدعي الدفاع عن الإسلام ورموزه ومقدساته. وتدعي التصدي للقيادة الدينية، فقط بعض المنصفين من الإعلاميين والباحثين والمفكرين. ممن اخذتهم الغيرة على كتاب الله القرآن وعلى المساجد!! اما المتصدين خصوصا والمسلمين عموما فصمتهم أشد من صمت القبور .

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول

زر الذهاب إلى الأعلى