كثر الحديث عن عنوان ولاية الفقيه الإيرانية على المسلمين وخصوصا على الشيعة ولهذا نجد أن العديد من الشيعة وللأسف الشديد يدينون بالولاء لمدعي الولاية في إيران، وقد يستغرب البعض من كلمة ( مدعي الولاية ) نعم نقول عنه مدعي الولاية لأنه في واقع الحال ليس وليًا على المسلمين وكل ما ينسب له أو يدعيه من عنوان الولاية هو باطل وذلك لأنه لا يملك أي دليل يثبت اجتهاده فضلا عن أعلميته …
لأن الولي الفقيه والحكام الشرعي يجب أن تتوافر فيه عدة شروط منها الاجتهاد ومدعي الولاية أو حاكم إيران ليس مجتهدًا ولا يملك دليل على اجتهاده ، وكذلك الأعلمية بالفقه والأصول ولا يوجد أي دليل على إن حاكم إيران هو الأعلم بالأصول كما إن عدم امتلاكه دليلًا على اجتهاده وحده كفيلا بعدم أعلميته وهذا ينفي ولايته على المسلمين ويصبح مجرد مدعي لهذا العنوان، وهذا ما أوضحه السيد الأستاذ الصرخي الحسني في جوابه على سؤال وجه له بهذا الخصوص حيث أجاب:-
(( تكثر الأسئلة عن ولاية الفقيه ، والكلام عنها طويل، ويمكن للجميع معرفة معنى الولاية وأصلها من خلال الإطلاع على كتاب الاجتهاد والتقليد من الرسالة العلمية ، المنهاج الواضح ، وأكتفي هنا بإشارات مهمة :
1 – يشترط في المتصدي لولاية الفقيه عدة أمور منها : الاجتهاد، الأعلمية بالفقه وأصوله، العدالة، الحياة، الضبط والاتزان.
2 – الذي أطمئن له، إن المذكور في السؤال، حاكم إيران، لا يملك أي دليل ولا أثر علمي يدل على اجتهاده فضلاً عن أعلميته قال سبحانه وتعالى { … قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } البقرة111 … يتبع .. الصرخي الحسني )).
فالآن وحسب هذا الموقف وهذا الوضع الآن إن حاكم إيران ليس مجتهدًا فلا يحق له أن يدعي الولاية العامة على المسلمين وهو ملزم الآن بأن يقدم أدلته على اجتهاده وعلى أعلميته في المقام الأول هذا إن كان يملك واحدًا ومن ثم بعد ذلك يصار إلى النقاش في أعلميته، وبهذا تكون كل فتاواه باطلة ولا يجوز إتباعه شرعًا وعقلًا وأخلاقًا.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية