نون والقلم

احمد الملا يكتب: المحقق الصرخي يوضح بغض الناصبي لعترة النبي

 من المعروف عن جميع المسلمين إن عترة النبي محمد « صلى الله عليه وآله وسلم » ابتداءً من الإمام علي «عليه السلام»  وإنتهاءً بالمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هم من أئمة الدين ومن أفقه الفقهاء والناس في زمنهم ترجع إليهم حتى وإن كانوا علماء فهم يرجعون إليهم وما قول ابو حنيفة النعمان ( لولا السنتان لهلك النعمان ) وهو يتحدث عن سنتين درس فيهما عند الإمام الصادق «عليه السلام» وحتى ابن تيمية نجده يقول بأن الصادق «عليه السلام» هو من أئمة الدين وبإتفاق أهل السنة وأورد ذلك الكلام في منهاج سنته في الجزء الثاني في الصفحة 245 ، وكما إن اتباع ابن تيمية قد قسموا العترة الطاهرة إلى مجموعة من الأقسام وفق مفهوم ابن تيمية وجعلوا منها قسماً من الأئمة الثقات حسب رأي تيمية وهم ((علي بن الحسين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ، وموسى بن جعفر «عليهم السلام» وهؤلاء من العلماء الثقات المعتد بهم )).

لكن السؤال المهم والذي يفرض نفسه هو مع هذا الإعتراف بهؤلاء الأئمة دون غيرهم فلماذا لم نجد لهم روايات وأحاديث منقولة في كتب التيمية ؟ وحتى لو وجدت – على نحو التنزل – فهي بالمستوى الضئيل الذي يكاد أن يكون معدوماً والذي لا يرقى أن يلائم قيمتهم العلمية والفقهية والإمامة في الدين !!! وهذا التهميش والإقصاء الحقيقي لآل البيت «عليهم السلام» والذي استهجنه المرجع المحقق الصرخي في المحاضرة السادسة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم -) حيث قال ((الآن لنرجع إلى تفاسير التكفيريين وممن ينصب العداء لأهل البيت، هل تجدون ذكر لأحد رموز أهل البيت؟ لأحد أئمة أهل البيت في تفاسيرهم، في كتب الروايات، لا يوجد، وإذا وجد شيء فليس له مقارنة مع ما ذكر للغير؟ بحكم اللاشيء، بحكم العدم ))…

وفي الحقيقة هذا التهميش والإقصاء المتعمد لآل البيت «عليهم السلام»  وعدم ذكر آراءهم هو الخوف من تفضح عقيدة التيمية التجسيمية الفاحشة لأن الأئمة «عليهم السلام» هم أصحاب التوحيد الحقيقي المنزه للذات المقدسة كما وضح ذلك المحقق الصرخي في المحاضرة الثالثة من بحث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الإسطوري ) حيث قال ((عندما يكون المحور الرئيس عند ابن تيمية هو قضية التكفير، قضية التوحيد الجسمي، فماذا يفعل؟ عليه أن ينفي ذكر أهل البيت، حتى ينتفي معهم أصل التوحيد، وحقيقة التوحيد، وأساس التوحيد، وأصول التوحيد، ويضع الخطة (ب)؛ الخطة الاحتياط من يصل إلى أهل البيت، عنده الخط الآخر وهو تخريج علي من الصحبة ومن الخلافة، ومن الإيمان، ومن الإسلام، إذن عنده عدة خطوط دفاعية، وعدة خطط للهجوم )) هذا من جهة ومن جهة أخرى اذا ركن التيمية لآراء آل البيت «عليهم السلام» فهذا سيدفع بعامة الناس على إتباعهم والاعتقاد بإمامتهم بعد الاطلاع على آرائهم وهذا ما لايريده التيمية لانه سيفضح فكرهم المنحرف التجسيمي، وكذلك إن الإطلاع على علوم وأخلاق وفقه آل البيت «عليهم السلام» سيفضح فسق وفساد وجهل وإنحراف من يعتبرهم التيمية أئمة للدين .

سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ….

https://www.youtube.com/playlist?list=PL3USICgEwZUFb_U942_WwoAkTkkOyYSbi 

سلسلة محاضرات : وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري …

https://www.youtube.com/playlist?list=PL3USICgEwZUG7Far7p9erSJBZPZtGDKzc

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى