نون والقلم

احمد الملا يكتب: المحقق الصرخي يكشف دفاع دعاة التكفير عن أئمة الفسق

ليست بغريبة هي تناقضات وخرافات ابن تيمية على كل من يطالع كتبه، ومحل شاهدنا في هذا المقال هو رأي ابن تيمية في يزيد فنجده يقول في مجموع الفتاوى الجزء الرابع في الصفحة 483 بأن يزيد (( إنه ملكاً من ملوك المسلمين ……… و لم يكن صاحبًا ولا من أولياء اللّه الصالحين، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة‏.)) وهذا عندما يستعرض الأقوال التي تخص يزيد وهو أي تيمية يؤيد القول الذي يقول بأن يزيد ليس صحابياً ولا ولياً صالحاً…

لكن مع هذا المورد نجد ان ابن تيمية يقول في كتاب منهاج السنة الجزء الثامن في الصفحة 238 والذي يقول فيه (( ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة : معاوية ، وابنه يزيد ، ……….. فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام ، وكانت الدولة في زمنهم عزيزة والخليفة يدعى باسمه …)) نجد ان تيمية قد خالف أهل العقل والعلم والسنة والجماعة فهم يصفون يزيد بالملك وهو يقول عنه خليفة !! فعندما يعطى شخص عنوان الخلافة ليس كما يعطى عنوان ملك أو سلطان، فكل خليفة هو ملك ولكن ليس كل ملك هو خليفة، وابن تيمية يقول عن يزيد خليفة ويؤيد اهل العلم بقولهم انه ملك لأنه يعتقد ان الخليفة هو ملك وسلطان …

ودافع تيمية في ذلك لأن عنوان الخلافة يعني إن حامله شخص نزيه ومقدس وممثل حقيقي للنبي – صلى الله عليه وآله وسلم – هذا إذا كان ابن تيمية يعتقد بنبوة النبي، حتى إن تيمية يقول من اجتمعت الناس عليه وبدأ بعدهم ومن ضمن من عدهم ( يزيد ) ولا نعرف كيف اجتمعت الناس على يزيد بينما كان قد أخذ الملك والسلطان بالسيف من خلال مجزرة كربلاء وقتله للحسين السبط – عليه السلام – وبعد ذلك انتزع البيعة من أهل المدينة ومكة فأين الإجماع او الإجتماع على يزيد ؟؟!!! كما أوضح ذلك المحقق الصرخي الحسني في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة.. المارقة… في عصر الظهور… منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – ) … حيث علق المرجع الصرخي على كلام لإبن تيمية وهو(ومع هذا فإن كان فاسقًا أو ظالمًا فالله يغفر للفاسق والظالم، لاسيما إذا أتى بحسنات عظيمة) حيث يدافع عن يزيد بن معاوية….وعلق المحقق الصرخي على كلام ابن تيمية (( هنا أقول: واضح أن ابن تيمية يشكك في فسقه وظلمه، وعلى فرض فسقه وظلمه بل وعلى فرض فسقه وظلمه يقول: فقد غفر الله ليزيد؛ لأنّه أتى بحسنات عظيمة، (ما هي الحسنات التي فعلها يزيد؟ قتل الحسين، إباحة المدينة وانتهاك الأعراض وقتل الصحابة وباقي المسلمين، وحصار الكعبة ورميها بالمنجنيق، هذه هي الحسنات العظيمة التي سيغفر الله ليزيد بسببها، هذا هو تفكير ابن تيمية وهذا مستوى تفكير ابن تيمية, لاحظ ليس عنده قضية، ليس عنده منهج، ليس عنده قاعدة، ليس عنده أساس، ليس عنده مرجع فكري، لا يعرف ماذا يقول، المهم يريد أن يدافع، هذا الدفاع مهما كان ضعيفًا أو وهنًا أو متناقضًا، لا يهم المهم يدافع )).

وهو نفسه – ابن تيمية – ينقل في مجموع الفتاوى الجزء الرابع في الصفحة 483 بأن الناس اختلفوا في رأيهم في يزيد وهذا الإختلاف من أين جاء يا تيمية ؟ أليس من عدم إجماع الأمة عليه وهذا مخالف لما تقوله ( ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة : معاوية ، وابنه يزيد ) ..!! فبشكل مختصر ان ابن تيمية يحاول وبكل طريقة أن يقدم يزيد بن معاوية بأبهى صورة ويعطيه عنوان القداسة ويجعله خليفة ولهذا نجد له رأي في المنهاج ورأي مخالف في مجموع الفتاوى حتى متى ما حُقِق في رأي يلجأ إلى الآخر لكن عقيدته الحقيقية هي تقديس وتنزيه يزيد بن معاوية….

ومن هنا ندعو الجميع إلى متابعة سلسلة البحوث التي ألقاها المحقق الصرخي في الرد على الفكر التيمي لما فيها من كشف لخرافة وأسطورm هذا الفكر وضحالته، وهذه البحوث هي : سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ….

https://www.youtube.com/playlist?list=PL3USICgEwZUFb_U942_WwoAkTkkOyYSbi 

سلسلة محاضرات : وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري …

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى