نون والقلم

احمد الملا يكتب: المحقق الصرخي: أيها التكفيروين لا معنى لإنكار المهدي

تعد مسألة المهدي –عليه السلام– من أبرز المسائل الخلافية بين المسلمين بين معتقد بها وهم على فئتين، فئة تقول إنه مولود وفئة تقول لم يولد بعد، والطرف الآخر، هم الذين لا يعتقدون بالمهدي مطلقاً مولوداً أو غير مولود، وعندهم رأيين في ذلك رأي يقول بأن المهدي محصور في مَن حكم من الخلفاء الراشدين ومن بعدهم من حكام الأمويين ممن –حسب اعتقادهم– كان الإسلام في وقتهم في عزة ومنعة، والرأي الآخر هو أنه لا مهدي إلا عيسى بن مريم -عليهما السلام– وهؤلاء هم أتباع المنهج التيمي التكفيري..

ونقاشنا هنا مع الطرف الثاني وهم المنكرين، فعندهم في المقام الأول إن الخلافة قد تحققت ونفذ أمر الإسلام في الخلفاء الذين ذكرهم ابن تيمية وهو يعلق على حديث الإثني عشر خليفة ((إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً. قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيَ عَلَيَّ. قَالَ: فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قَالَ: كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ)) فيقول في منهاج السنة ((وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة: معاوية، وابنه يزيد، ثم عبد الملك، وأولاده الأربعة، وبينهم عمر بن عبد العزيز)) وهنا نسأل أين المهدي بين هؤلاء المذكورين؟!، وكذلك عند هؤلاء رأي آخر يقول إنه لا وجود للمهدي مستدلين بحديث: لامهدي إلا عيسى بن مريم.

وفي ضوء الرأيين نطرح السؤال التالي:

الحديث الصحيح يقول ((ان المهدي من عترتي من ولد فاطمة)) وهذا يقر به الجميع حتى المنكرين وأئمتهم وشويخهم، إذن أين المهدي حسب رأي المنكرين إذا ما حاولنا التوفيق بين آراءهم وحديث (المهدي من ولد فاطمة)؟، فلو عرضنا هذا الحديث على رأي ابن تيمية فلا نجد إن هناك من بين من ذكرهم هو من ولد فاطمة -عليها السلام– حتى علي –عليه السلام– هو ليس من ولدها بل هو زوجها وهو مشمول بالحديث (المهدي من ولد فاطمة) يعني ان المهدي أيضاَ من ولد علي –عليه السلام- وهذا ما يبطل رأي ابن تيمية في حصر الخلافة فيمن ذكرهم.. فأين المهدي في رأي ابن تيمية؟، وهذا دليل على إن ابن تيمية ينكر عنوان المهدي جملة وتفصيلاً حتى مع وجود أحاديث صحيحة كثيرة وهو يعترف بصحتها تتحدث عن المهدي، لكن رأيه هذا يؤكد عدم اقراره بالمهدي كعنوان على أقل تقدير.

والكلام نفسه أيضاً يطبق على مَن يستند على حديث (لامهدي إلا عيسى بن مريم) فهل عيسى ابن مريم –عليهما السلام– من ولد فاطمة –سلام الله عليها-؟ فالحديث الصحيح الذي يقرون بصحته إن المهدي من ولد فاطمة –عليهما السلام– فكيف يقولون إنه لامهدي إلا عيسى بن مريم؟! هل توجد سذاجة أكبر من هذه السذاجة وخفة العقل أكثر من هذه الخفة؟.

وفي هذا المقام نذكر ما طرحه المحقق الصرخي الحسني في المحاضرة الأولى من بحث (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول –صلى الله عليه وآله وسلم-) حيث استدل ومن ورايات أهل السنة على أن عيسى -عليه السلام– سيكون وزيراً للمهدي –عليه السلام– وهذا أيضًا يثبت بطلان دعوى منكريَ المهدي –سلام الله عليه– حيث قال سماحته :

«الخطوة الثالثة: لقد تواترت الأحاديث بظهور المهدي -عليه السلام- وأشار للتواتر العديد من العلماء والأئمة، حتى ألزم المقابل الحجة، بالتأكيد الشيعة يقولون بالمهدي وبوجود المهدي وبظهور المهدي وبحياة المهدي، الآن نحن لا نتحدث عن حياة المهدي، الكلام في الكلية، في القاعدة، في الأصل في شخص المهدي، سواء كان مولودًا وعلى قيد الحياة ومازال حيًا وسيظهر، أو سيولد لاحقًا، أو سيولد حاليًا، هذا ليس مقام البحث. المهم نريد أن نثبت أصل القضية، أصل المهدي، أصل شخص المهدي، لأن الظاهر وتبين ونتيقن عندما يعرض القوم عن المهدي وعن أصل المهدي وعن ذكر المهدي، هنا يعترفون بهذه القضية فعلينا أن نثبت هذا الأمر، إذًا أقول:

لقد تواترت الأحاديث بظهور المهدي -عليه السلام- وأشار للتواتر العديد من العلماء والأئمة من أهل السنة، من إخواننا من أعزائنا من أعمامنا من أخوالنا من مشايخنا من ساداتنا، ومنهم قال الحافظ أبو الحسن الآبري: قد تواترت الأخبار عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بذكر المهدي وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلًا، وأن عيسى -عليه السلام – يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه، (كل هذه العناوين، كل ما ذكره الحافظ هنا لأن يوجد من يقول بخلاف هذا، سنجد كيف أن الخط التكفيري، الخط التيمي كيف يسير بالأمة وبالعقول نحو إنكار قضية المهدي، ودفن قضية المهدي، وقطع قضية المهدي عن الوجود وعن الأصل، وعن الفكر، وعن النفوس، وعن القلوب، بل يدفعون إلى أنّ الذي يصلي ويؤم بالمسلمين عيسى- عليه السلام-، التفت جيدًا: كم هو البغض عندهم للمهدي، لجد المهدي، للنبي الذي ينتمي إليه المهدي عليه الصلاة والسلام، وهذه الوقائع والآن نحن نعيش الجحود والبغض للمهدي من آل البيت عليه الصلاة والسلام) وقد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان، وأنه من عترة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -من ولد فاطمة -عليها السلام -بلغت حد التواتر المعنوي، فلا معنى لإنكارها. (بعد أن طرح الكثير من الأدلة والبراهين والأحاديث في الروايات ذكر) أيّها التكفيريّون، أيّها النواصب، أيّها المارقة لا معنى لإنكار المهدي، وجود المهدي، خروج المهدي في آخر الزمان، انتماء المهدي لرسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم -، وإنّه من ولد فاطمة- عليها السلام-». انتهى كلام المحقق الصرخي…

الفكر المارق التيمي الناصبي يسير بالأمة نحو إنكار المهدي!!!

https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/posts/2355217771216360?hc_location=ufi

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى