نون والقلم

احمد الملا يكتب: القميين كلهم مشبهة بشهادة الشريف المرتضى.. الصرخي مبينًا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ – 436 هـ ) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم شيعي إمامي من أعلام القرن الخامس الهجري؛ وهو من ألمع وأبرز تلامذة الشيخ المفيد؛ وهو أبرز مشايخ وأساتذة الشيخ الطوسي؛ وهو في أعلى قمة هرم التوثيق عند الشيعة ولا يوجد أي قدح فيه من كل علماء التحقيق والرجال؛ وهذه عبارة عن نبذة تعريفية مختصرة عنه.

هذا السيد والعالم الشيعي قدم شهادة حسية – قائمة على الحس من حيث المشاهدة والسمع والاحتكاك المباشر – بين من خلالها حقيقة عقيدة التجسيم عند كل القميين؛ وهذه الشهادة لا تشمل من كان ساكنًا في قم فقط بل كل من ينتسب إلى قم؛ بمعنى كل من حمل عنوان أو لقب ( قمي ) فهو مجسم مشبه؛ حيث قال الشريف المرتضى – رسائل الشريف المرتضى؛ المجموعة الثالثة ؛ ص 310 – ما نصه :-

(( فإن معظم الفقه وجمهوره بل جميعه لا يخلو مستنده ممن يذهب مذهب الواقفة.. وإلى غلاة وخطابية ومخمسة وأصحاب حلول.. وإلى قمي مشبه مجبر. وأن القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بأبويه (رحمة الله عليه) بالأمس كانوا مشبهة مجبرة، وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به. فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها واقف أو غال، أو قمي مشبه مجبر، والاختبار بيننا وبينهم التفتيش. لمذهبه بغير حجة ودليل. ومن كانت هذه صفته عند الشيعة جاهل بالله تعالى، لا يجوز أن يكون عدلًا، ولا ممكن تقبل أخباره في الشريعة)).

وهنا نلاحظ أن الشريف المرتضى قد بين عدة أمور :-

الأول:- إن جميع جمهور رواة الحديث والعلماء عند الشيعة على عدة مذاهب (واقفة؛ غلاة؛ خطابية؛ مخمسة؛ أصحاب حلول؛ قمي مشبه مجبر).

الثاني:- بعدما بين المرتضى أصناف الرواة والعلماء الشيعة بصورة عامة راح يخصص وبشكل دقيق مسألة التشبيه عند القميين؛ حيث قال (قمي مشبه مجبر. وأن القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بأبويه (رحمة الله عليه) بالأمس كانوا مشبهة مجبرة، وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به. فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها.. أو قمي مشبه مجبر..)!!…

الثالث:- يبين المرتضى أن هؤلاء بعمومهم لا يمكن أن تؤخذ برواياتهم ولا يمكن أن تشهد لهم بالعدالة ولا قبول أخبارهم في الشريعة بصورة عامة حتى أكد على أن هؤلاء يجهلون بالله تعالى؛ حيث قال (ومن كانت هذه صفته عند الشيعة جاهل بالله تعالى، لا يجوز أن يكون عدلًا، ولا ممكن تقبل أخباره في الشريعة )!!!…

الرابع:- شهادة الشريف المرتضى المتوفي في القرن الخامس الهجري تبين أن عقيدة القميين بصورة عامة هي عقيدة التشبيه والتجسيم؛ بمعنى أن هذه العقيدة ممتدة إلى ذلك القرن ومستمرة إلى ما بعده واستمرار هذه العقيدة من خلال تسلل رواياتهم في كتب الفقه والعقيدة والشريعة؛ حيث قال ((وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به. فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها واقف أو غال، أو قمي مشبه مجبر ))!!..

الخامس:- من النقطة السابقة وتأكيدًا على استمرار عقيدة القميين ليومنا هذا. أن كل القميين عند علماء الرجال والحديث والتحقيق هم ثقات وروايتهم معتمدة ولا يطعن فيها واعتمدوا على توثيق القميين أيضًا !! كما فعل الخوئي مع علي ابن إبراهيم القمي وأبيه ورواة تفسير القمي!! وحتى عند البحث عن ترجمة أي راوٍ منهم تجد عبارة (شيخ القميين- كبير أصحابنا القميين- وجه القميين وهكذا) !!.

فبعد هذا التفصيل والبيان من قبل الشريف المرتضى الذي شهد شهادة حسية واقعية- لا يمكن إنكارها أو الطعن بها – تعكس حقيقة عقيدة القميين والتي هي التشبيه والتجسيم والطعن بالذات الإلهية والجهل بها؛ وهو ما يسقط عدالة القميين بصورة عامة؛ فكيف تجاوز أهل التحقيق وعلماء الرجال والحديث هذه الشهادة وقفزوا عليها وغضوا الطرف عنها واعتمدوا على تأويلات وتبريرات واهية من أجل توثيق المجسمة القميين؛ وهو ما يدل على أن من وثقهم يدين بدينهم ويعتقد بعقيدتهم ويمرر عقيدتهم من خلال القول بصحة رواياتهم ووثاقة رواتها؟؟؟!!!

وهذا ما بينه المهندس الصرخي الحسني في بحثه الموسوم [تَأْسِيسُ العَقِيدَة…بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة] وخصوصًا النقطة التاسعة التي حملت عنوان [إِنَّ القُمِّيِّينَ كُلَّهُم مُشَبِّهَةٌ مُجْبِرَةٌ…بِشَهَادَةِ المُرْتَضَى(ت:436هـ)] حيث قال :-

{{…قَالَ السَّيِّدُ الشَّريفُ المُرْتَضَى(ت:436هـ): {إِنَّ مُعْـظَمَ الفِـقْـهِ وَجُمْهُـوره بَـل جَـمِـيعَـهُ. لَا يَخْلُو مُسْـتَـنَـدُهُ مِمَّن يَـذْهَـبُ مَـذْهَـبَ: الوَاقِفَة، وَغُلَاة، وَخَطَّابِيَّة، وَمُخَمِّـسَة، وَأَصْحَاب حُلُول، وَقُـمِّـيّ مُـشَـبِّـه مُجْـبِـر}!!…{إِنَّ القُـمِّيِّـينَ كُلُّهُم مِن غَـيْرِ اسْـتِثْـنَـاءٍ لِأَحَدٍ مِنْهُم [إِلَّا ابْن بَابَوَيْه(ت:381هـ)] بِالأَمْسِ كَانُوا مُشَـبِّهَـةً مُجْبِـرَةً، وَكُتُبُهُم وَتَصَانِيفُهُم تَشْـهَـدُ بِذَلِكَ وَتَـنْطِـقُ بِهِ!!…{فَلَيْتَ شِعْـرِي أَيّ رِوَايَةٍ تَخْلُصُ وَتَسْلَمُ مِن أَن يَكُـونَ فِي أَصْلِهَـا وَفَرْعِهَـا وَاقِـفٌ أو غَـالٍ، أو قُـمِّيٌّ مُـشَـبِّهٌ مُجْـبِرٌ}..{وَالاخْتِبَارُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم التَّـفْـتِيـشُ}[رَسَائِل الشَّرِيف المُرْتَضَى/المَجْمُوعَة الثَّالِثَة/إعْدَاد الرَّجَائي/مَطْبعَة الخيام-قُـمّ]

أـ فِي القَـرْنِ الخَامِس الهِجْرِيّ قَـد شَـهِـدَ الشَّرِيفُ المُرْتَضَى(ت:436هـ) شَهَادَةً حِـسِّـيَّةً وَاقِعِـيَّةً مُؤَكَّدَةً مُؤَكِّدَةً عَلَى: أَنَّ القُـمِّيَّـينَ كُـلَّهُم مُشَـبِّهَـةٌ مُجْـبِرَةٌ، نعم، كُلّهُم مُشَبِّهَةٌ مُجْبِرَةٌ، كُلّهُم مُشَبِّهَةٌ مُجْـبِرَةٌ، دُونَ اسْتِثْنَاءٍ لِأَحَدٍ مِنْهُم، إِلَّا ابْن بَابَوَيْهِ المُتَوَفّى فِي أوَاخِرِ القَرْنِ الرَّابِعِ الهِجْرِيّ(381هـ)!!

بـ ـ شَهَادَةُ السَّيِّدِ المُرْتَضَى عَلَى القُمِّيِّينَ:{قُـمِّـيّ مُـشَـبِّـه مُجْـبِـر….إِنَّ القُـمِّيِّـينَ كُلُّهُم مِن غَـيْرِ اسْـتِثْـنَـاءٍ لِأَحَدٍ مِنْهُم..كَانُوا مُشَـبِّهَـةً مُجْبِـرَةً….قُـمِّيٌّ مُـشَّـبِّهٌ مُجْـبِرٌ}، فَـهَل تَصِحُّ رِوَايَاتُ مَدْحِ قُـمّ وَالقُمِّيِّينَ وَهُم أَصْلُ وَمَنْبَعُ التَّجْسِيمِ وَالتَّشْبِيهِ وَالجَبْرِ؟!!…}}.

ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث المذكور أعلاه وما فيه من نكات علمية يرجى الدخول على المعرفات التالية :-

facebook.com/Alsarkhyalhasny1

twitter.com/AlsrkhyAlhasny

youtube.com/c/alsarkhyalhasny

twitter.com/ALsrkhyALhasny1

instagram.com/alsarkhyalhasany

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول

زر الذهاب إلى الأعلى