نون والقلم

احمد الملا يكتب: الراب المهدوي.. ضرورةٌ عصريةٌ لمواجهة الانحلالية

بعد عام 2003 انتشرت في العراق الحسينيات والجوامع والمدارس الدينية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومع مرور الزمن منذ ذلك العام وصعودًا راحت تزداد تلك المؤسسات مع تزايد المؤسسات الإعلامية من مسموعة ومقروءة ومرئية وتواصل اجتماعي وغيرها وكلها تحمل عنوان الثقافة الدينية وهذا من المفروض أن يؤثر على الشارع العراقي إيجابيًا بحيث يستطيع المحافظة على ثقافة الناس من جهة والمحافظة على دين وأخلاق وفكر الشباب خصوصًا إن الانفتاح على الثقافات الأخرى أصبح في متناول أيديهم؛ لكن الواقع أثبت العكس وهو إن الشباب بدأت تنفر من الدين وتعتنق الإلحاد أو الأفكار المنحرفة مع اتساع ظواهر الانحلال والتميع والتخنث والمثلية وووإلخ !!!…

وهذا الأمر لم يأت من فراغ؛ فلو دققنا النظر لوجدنا إن كل تلك المؤسسات التي ذكرناها أعلاه:-

أخبار ذات صلة

1 –  لم تقدم الفكر الصحيح والسليم الذي يمثل الدين الحقيقي.

2 –  هي بالأساس خالية المحتوى الفكري والديني والعلمي.

3 –  الانغلاق وبشكل متطرف جدًا على الموروث العرفي والاجتماعي ودون محاكاة الثقافات الأخرى بطرق علمية دينية مهذبة.

4 –  إهمال اهتمامات واتجاهات وميول الشباب الثقافية وعدم الالتفات لها مطلقًا خصوصًا إن انفتاحهم على العالم أصبح بمتناول أيديهم وهذا الانفتاح جوبه بالتشدد والتطرف والتكفير وعدم الاحتضان والتهذيب لهذا الانفتاح وتسخيره لصالح الدين وكسب الشباب بطريقة حضارية تتناسب مع عصرهم الذي يعيشونه.

لذلك صار ومن الضرورة العقلية والمصلحة الاجتماعية قبل كل مسوغ آخر من استخدام الحداثة وانفتاح الشباب على العالم ومماشاةً مع ميولهم واتجاهاتهم ورغباتهم لكن مع تهيبها وتقنينها بصورة أخلاقية وتربوية ودينية بشكل يحتضنهم وينتشلهم من الانحراف والانحلال؛ واستخدام كل الطرق المتاحة ومن بين هذه الطرق والوسائل الراب المهدوي حيث شهد العراق إقبال كبير بين الشباب على هذا الطور فبدلاً من مجابهة محبيه بالتكفير والتشدد والتحريم الذي لا يجدي نفعًا مطلقًا والذي يجعل الشباب تنفر من الدين …

لذلك وبعقلية عبقرية فذة استغلت مرجعية السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني ذات الباع الفكري والعلمي والأخلاقي والشرعي العميق الذي جعلها تتسيد الساحة العلمية الدينية وبالدليل هذا الطور وبطريقة مهذبة وشرعية وأخلاقية لصالح الدين والمذهب وجعله وسيلة لإيصال قيم ومبادئ الدين للعالم أجمع وكذلك المحافظة على الشباب من الانحلال الفكري والعقائدي والأخلاقي.

الراب المهدوي الإسلامي : المهدي قادم || أداء: محمد المرشدي | كلمات: عباس السبتي

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى