نون والقلم

احمد الملا يكتب: الدورات القرآنية وحصانة الشباب الفكرية

في خضم الانحراف الواضح عند الغالبية العظمى من الشباب بين تعاطٍ للمخدرات وبين انحلال أخلاقي واضح من تميع وتخنث وبين الانجرار خلف الأفكار الإلحادية والتكفيرية الإرهابية وكذلك ارتفاع حالات الانتحار والذي سببه الرئيس هو غياب التوعية و التحصين الفكري وترك الشباب في دوامة الضياع .

انبرت مرجعية السيد الصرخي الحسني في التصدي من أجل الحفاظ على الشباب ونشر التوعية الفكرية والأخلاقية والدينية بينهم وزرع القيم التربوية الفاضلة فيهم من خلال إقامة الدورات القرآنية التربوية تشمل دروس في القرآن الكريم وتفسيره ودروس أصولية وعقائدية ومنطقية وبحوث أخلاقية وفقهية وتربوية لها الدور الكبير في تنمية فكر الشباب وتحصينه من الانزلاق في مهاوى الانحراف بكل أشكاله …

فإن تبني مرجعية الأستاذ المحقق الصرخي الحسني المعتدلة والوسطية لمشروع الدورات القرآنية المباركة في جميع المكاتب الشرعية في عموم العراق وما لها من أهمية في تطوير قابليات الشباب والأشبال الإيمانية من خلال التثقيف القرآني وإجادة القراءات القرآنية والتلاوات المختلفة إضافة إلى بلاغة ولغوية الكلام القرآني المبارك لتكون المرجعية بهذا المشروع التربوي سباقة دائما إلى نشر بذور الخير والتقوى لتنفع المجتمعات بكافة شرائحها الاجتماعية وخصوصا فئتي الشباب والأشبال ليكونوا في مأمن من براثن الإلحاد والمفاسد الأخلاقية ولترسخ في نفوسهم وعقولهم وقلوبهم مفاهيم القرآن الكريم الوسطية والمعتدلة التي من شأنها الأخذ بيد هذه المجتمعات إلى بر الأمان والإيمان والطمأنينة النفسية والعقلية والروحية …

إذ يعد هذا المشروع التربوي الديني الأخلاقي من أهم وأبرز المشاريع في وقتنا الذي له الدر الكبير في محاربة الانحلال والانحراف والمحافظة على الشباب؛ كما إن انطلاق هذا المشروع جاء في الوقت الذي انشغل فيه جميع المتصدين ممن يدعي المرجعية والقيادة الدينية بأمور أخرى تخص الجوانب الدنيوية والسعي خلفها وترك الشباب ليلاقوا مصيرهم المظلم ومواجهة موجات مد الاستعمار الفكري الذي تقوم به العديد من الدول من أجل تدمير مستقبل العراق من خلال تدمير وتحطيم الشباب فكريًا وعقائديا وأخلاقيًا؛ لكن هذا المشروع التربوي القرآني له الدور الواضح في وأد هكذا مخططات لأنه نابع من فكر مرجع ديني أعلم همه وشغله الشاغل بأن يكون العراق وشعبه وشبابه هم قادة صالحون ومصلحون ويمتلكون حصانة فكرية وأخلاقية ودينية وتربوية تمكنهم من مواجهة كل المخططات وكل الشبهات وتجعل منهم قادة حقيقيون.

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى