لا يخفى على أحد أن أنصار الإمام المهدي- عليه السلام- هم من الفقهاء والعلماء في أمور دينهم بشكل عام كما يتميزون بقوة الشخصية والنزاهة وحسن السلوك والسيرة، ويتحركون داخل المجتمع ويؤثرون فيه متحملين المشاق والصعاب في سبيل تحقيق أهدافهم، ولأجل تطبيق العقيدة التي يتبنونها، وأنهم لايركضون وراء شهرة أو منصب، زاهدين في المال، كرماء بسطاء في أسلوب عيشهم وحياتهم.
وبشكل مختصر هم أصحاب نفوس وعقول وفكر مهذب ومتربين بتربية روحية وأخلاقية إسلامية محمدية قرآنية عالية وعندهم درجة عالية من التكامل الروحي والأخلاقي والديني بحيث تجعل منهم هم النخبة التي يعتمد عليها الإمام- عجل الله تعالى فرجه الشريف- لقيادة المجتمع وإصلاحه؛ وهو- سلام الله عليه- ينتظر ويترقب وجود هذه النخبة التي تتميز بهذه المميزات …
لذلك يصبح من واجبنا نحن المكلفين أن نسعى جاهدين إلى أن نحقق هذه الصفات حتى نكون من أنصار الإمام-سلام الله عليه- ونعجل في ظهوره من خلال التكامل الروحي والأخلاقي والديني؛ وهذا التربية هي من يقدمها لنا نائب الإمام- النيابة العامة- والممهد له وهو المرجع الديني الأعلم حيث يقوم بإرشادنا إلى السبل والطرق التي من خلالها نستطيع أن نرتقي إلى المستوى المطلوب؛ ويعد هذا الأمر بحد ذاته هو نصرة وانتصار للحق وصاحب الحق وإمام الحق- عجل الله تعالى فرجه الشريف…
ولهذا نرى أن المرجع الديني الأعلم السيد الصرخي الحسني وجه ووجب إقامة الدورات العلمية التي تحمل عنوان ( الدورات التربوية القرآنية ) والتي تحمل شعار ( التربية المهدوية : علم- تقوى- وسطية- أخلاق ) من أجل تهذيب العقول والفكر وتحصينها والدفع إلى التكامل الروحي والأخلاقي والديني حتى يصل المكلف إلى الدرجة التي يمكنه من خلالها أن يكون مستعدًا لنصرة الإمام ومن أنصاره-سلام الله عليه- فهذه الدورات تعد بحد ذاتها نصرة للإمام- سلام الله عليه- والحضور فيها والتفاعل معها بكل صدق وإخلاص وبنية خالصة لله تعالى وبنية نصرة الإمام يعد انتصار له- سلام الله عليه- فهي بصورتها العامة تعد خطوة لنصرة صاحب الأمر-عجل الله تعالى فرجه الشريف- والضرورة العقلية والشرعية والأخلاقية تلزمنا بالتفاعل مع تلك الدورات خصوصًا إنها صادرة من مرجع ديني أعلم .
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/2804709962878716
