نون والقلم

احمد الملا يكتب: الدورات التربوية القرآنية ونشر الثقافة الإسلامية

 ونحن في عصر الحداثة والتطور والتقدم في كل مجالات الحياة التي رافقها الانفتاح على العالم وهذا ما ترك أثر في فكر وعقول ونفوس الشباب ومن ناحيتين؛ ناحية تسبب في تأثر الشباب على وجه الخصوص في الثقافات الدخيلة والناحية الأخرى هي إن الشباب أهمل وترك موروثه الفكري والعقائدي الإسلامي وهذا ما جعل ظواهر الشذوذ الفكري والعقائدي والديني والأخلاقي والتربوي تنتشر بصورة واسعة بين صفوف الشباب للأسف الشديد …

فكان لابد من وضع علاج وحد لردع هكذا حالة بالإضافة إلى استخدام أسلوب الوقاية والمحافظة على بقية الشباب؛ فانبرى المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني للتصدي لمعالجة هذه الظاهرة والمحافظة على الشباب من خلال توجيهه بفتح دورات تربوية قرآنية في جميع المكاتب الشرعية والمساجد والحسينيات؛ حيث إن هذه الدورات تشمل دروس وبحوث دينية وعقائدية وأصولية وتفسيرية ومنطقية وتاريخية وسيّر وأخلاقية وتربوية وكذلك أمسيات قرآنية لتلاوة وتحفيظ القرآن الكريم للشباب والأشبال …

الهدف من هذه الدورات هو المحافظة على فكر الشباب وتحصينهم عقائديًا ودينيًا وأخلاقيًا وتربويًا وكذلك نشر الرسالة والثقافة الإسلامية وسيرة النبي الأكرم محمد – صلى الله عليه وآل بيته الأطهار – عليهم السلام – والصحابة المنتجبين من خلال تسليط الضوء على حياتهم وفكرهم وعلومهم المختلفة بطريقة تجعل من الشباب يطلعوا على تلك السيرة العطرة وتلك الثقافة السامية مما يكون له دورًا في الحفاظ على فكرهم وتحصينهم عقائديًا ودينيًا وأخلاقيًا والعودة بالشباب الذين تأثروا بالفكر الدخيل الذي استهدف العقيدة والأخلاق الإسلامية على وجه الخصوص.

مع ملاحظة إن مرجعية السيد الصرخي الحسني هي المرجعية الدينية الوحيدة التي أقامت مثل هذه الدورات؛ وهذا ليس بالغريب على هذه المرجعية لأن المرجع الديني السيد الصرخي الحسني هو المرجع الأعلم وواجبه الشرعي والديني والأخلاقي يحتم عليه المحافظة على الشباب وعلى المجتمع بصورة عامة من كل الانحرافات بشتى صورها وأشكالها ويحصن هذا المجتمع فكريا وعقائديا ودينيا وهذا هو عمل كل ولي أمر وخصوصًا الأنبياء والرسل وآل البيت – عليهم السلام أجمعين – ومراجع الدين العاملين ودورهم الرسالي والأخلاقي .

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى