نون والقلم

احمد الملا يكتب: أقوام يأجوج ومأجوج ومحاربة المرجع الأعلم

قال تعالى في كتابه العزيز في سورة الكهف الآيتين 93 – 94 ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاًّ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاًّ ..)..

ومن الواضح من الآيتين المباركتين أن الصفة الأساسية والميزة الواضحة لأقوام يأجوج ومأجوج هي أنهم لا يفقهون قولًا؛ لا يفهمون لغة النقاش والمجادلة بالحسنى؛ لا يفهمون ما يلقى أو يطرح عليهم من أدلة وبراهين وحجج عقلية؛ لا يفهمون سوى لغة التكفير والقتل والسب والشتم والطعن والتشهير؛ عقولهم متحجرة ؛ ولهذا اضطر ذي القرنين إلى عدم مخاطبتهم ومجادلتهم ووضع بينه وبينهم سدًا منيعًا لا يستطيعون له نقبًا …

وهذا ما يعيشه الآن السيد الصرخي الحسني من محنة بسبب جهلة العصر الذين أيضًا سمتهم وصفتهم الأساسية والتي يشتركون بها مع أقوام يأجوج ومأجوج عدم الفهم وعدم المعرفة؛ لا يفهمون ولا يفقهون لغة المجادلة بالحسنى والنقاش العلمي والدليل العملي الشرعي الأخلاقي ويرفضونه إلى درجة أن يصموا أسماعهم ويغمضوا أعينهم ويستغشون ثيابهم منه ويعرضون عنه بكل طريقة ويلجئون إلى لغة التكفير وكيل التهم والأباطيل والسب والشتم؛ وقد استطاع السيد الصرخي الحسني من أن يجعل من كتابه الفكر المتين سدًا بينه وبين هؤلاء القوم وأسيادهم بحيث لم يستطيعوا أن ينقبوا هذا السد العلمي أو يحدثوا فيه ولو خدشًا بسيطًا وذلك لرصانته العلمية من جهة ومن جهة أخرى لعجزهم وافتقارهم للعلم …

فأصبح كتاب الفكر المتين للمحقق السيد الصرخي الحسني هو السد أو الحد الفاصل بين جهة الحق والأعلمية بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي والتي تمثل الخط الرسالي الإلهي الذي يمثل خط المعصومين-سلام الله عليهم أجمعين- وبين جهة الجهل والضلال والانحراف الذي يمثل خط الشيطان وأتباعه من شياطين الجن والإنس وجبابرة الأرض وطغاتها؛ ولهذا نجد أن أشباه أقوام يأجوج ومأجوج يبغضون المرجع الأعلم السيد الصرخي الحسني لأنه كشف حقيقتهم وعجزهم العلمي وهذا ما جعلهم يحاربونه بكل الوسائل وبشتى الطرق ويسخرون ضد سماحته الإعلام وطوابيرهم الإعلامية من إشاعات وإدعاءات كاذبة ويضاف لها محاولات القتل المتكررة كما حصل في عام 2004 وفي عام 2014 وما سبق تلك الحادثتين في اعتقالات وحكم بـ الإعدام من قبل النظام السابق؛ كل ذلك لأنه الأعلم بالدليل الشرعي العلمي الأخلاقي.

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى