نون والقلم

إيهاب زغلول يكتب: يوميات نائب من بلدنا

حلمه كان بسيطا للغاية متواضعا بعض الشيئ.. لم يطلب الكثير لأنه ارتضى بالقليل.. يعلم أن طريقه صعباً.. فقد اختار أن يسلك طريق الأشواك.. طموحه يعلو في الأفق.. لكن الأجواء ملبده بالغيوم.. يتسلق جبلا أشبه بقمة إفرست أحد جبال الهيمالايا  أعلى قمم العالم.. الطريق وعرا.. لكنه ارتضى أن يدخل مفرمة الكبار متحديا نفسه «أكون أولا اكون».

الحلم لم يفارقه يوما ما.. سئل نفسه كثيرا أليس من حقي أن أكون بين الكبار لسانا للغلابة.. أليس من حق الكادحين أن يكون لهم صوتا يعبر عنهم وحصنا يحمي حقوقهم.. وقف على مرسي الأمل يتطلع الشاطئ البعيد يحلم بغدٍ سيأتي يوما.. قد يتأخر. لكنه حتما سيأتي مع تباشير صباح المستقبل القريب..

في طريقه شاهد وجوه مغايرة وضمائر خربة وأخلاقٍ تباع وتشتري أمام سطوة المال والنفوذ والمصلحة..

وقف مشدوها وسط سحابات دخانية غابرة فكاد يفقد الأمل لكنه سرعان ما استرد عافيته.. قاوم.. استبسل من أجل البقاء.. العثرات تدفعه يمينا ويسارا لكن الجذور لم تترك الأرض بعد…

الحلم مازال قريبا  فحب الناس يدفعه إلى أن يقاوم من أجل تحقيق هدفه في أن يكون نائبا عنهم تحت قبة البرلمان

لكن رويدا.. رويدا فالدائرة لم تكتمل.. والأحلام مازالت في الأفق  البعيد!!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى