إنهم يخترقون صفوفنا
الغافلون مطالبون بالانتباه، أولئك الذين تشابكت مستويات الرؤية لديهم، من امتزج فكرهم بانتمائهم، وتنازعتهم الهوية فتاهوا في ظلام العقل والقلب.
[bctt tweet=”إيران تستهدف مكة المكرمة والمدينة المنورة، أرض الرسالة، تريد زعامة أمة الإسلام،” via=”no”] تخطط وتنفذ جرائم نراها بأعيننا، ومع ذلك نجد بيننا من يبرر لها تصرفاتها. في قضية الحج وأعداد حجاج كل بلد، قال الخامنئي لأتباعه أن يذهبوا للحج في النجف وكربلاء، وأطلق دعوته النكراء بتدويل الأراضي المقدسة، وها هو بعد فشل مشروعه في اليمن يطلق الصواريخ على مكة المكرمة، هو سيموت مقابل أن يكون له موطئ قدم هناك، ومنها يتسيد كل البلاد، ونحن نعرف أن هؤلاء المتمذهبين يريدون القاهرة بعد مكة والمدينة، فهناك الأزهر، منارة أهل السنة والجماعة، والذي يدّعون أنه يعود إليهم، إلى الفاطميين.ويمثل قيمة لديهم، ومعه جامع الحسين وكل موقع له رمزية روحية ودينية، وهاهم يتسللون إلى مصر، ويصنعون الأتباع، وينفقون على مشروعهم ببذخ، يعاونهم من ماتت ضمائرهم وغشيت عيونهم. أتباع متمذهبون من الداخل والخارج، وأعوان يعبدون الدولار، وفريق ثالث هو الطامة الكبرى، قوميون تخلوا عن هويتهم تحت تأثير شعارات زائفة!
كل الذين يُنَظّرون ويتفلسفون يخدمون الأجندة الخمينية، ولا ينطلقون من متطلبات الوطنية.
رجال الإعلام الذين يصبون الزيت على النار، ويشعلون فتنة وهمية بين الدول العربية الصامدة في وجه المد الإيراني، هؤلاء يخونون أوطانهم، فالرؤية واضحة أمامهم، لا لبس فيها، إذا تمكنت إيران من سوريا أصبحت مصر والأردن في خطر، وإذا سيطرت إيران على اليمن وباب المندب أصبحت مصر والسعودية في خطر، ومن بعدها تكون دول الخليج كلها في خطر، وأيضاً دول المغرب العربي، فهل يعقل ما يحدث بيننا؟ هل يعقل أن تخطط إيران لغزونا ونحن نتراشق في الإعلام بصحفه وفضائياته؟
وأخص بهذين السؤالين الأصدقاء في مصر والسعودية الذين يرون الدم يتناثر حولنا وهم يتراشقون بالسباب و«المعايرة»! ما يحيط بنا أمر جلل، يحتاج إلى عقل وليس إلى لسان، فنحن معاً، نركب قارباً واحداً، مصر والسعودية والأردن والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان والمغرب والسودان، وقد حمانا الله من لعنة «ربيع» مدمر، ويفترض فينا أن نحافظ على وحدة صفنا في وجه الهجمة الإيرانية. ولا نسمح لها باختراقنا.