نون – محمود علام
تنطلق في القاهرة في العاشر من يناير المقبل فعاليات الدورة 11 من مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة وبالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية .
ويشارك في المهرجان 400 مسرحي من الأقطار العربية و250 من فناني المسرح المصري الى جانب حضور ممثلي مؤسسات ومهرجانات دولية من الصين وفرنسا وألمانيا واليابان، وأكاديميات ومعاهد الفنون المسرحية العربية في كل من مصر وتونس والمغرب والإمارات.
وتشهد الدورة الجديدة للمهرجان طرح 11 إصداراً خاصاً عن المسرح المصري وست ورش تدريبية يشرف عليها مدربون من مختلف أنحاء العالم.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، في الشارقة مقر الهيئة العربية للمسرح اعرب الإعلامي والكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة عن اعتزازه بتدشين بداية العشرية الثانية من دورات مهرجان المسرح العربي بانعقاد الدورة الحادية عشرة على أرض الكنانة مصر، بتعاون حيوي وفعال مع وزارة الثقافة المصرية بقيادة الوزيرة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم.
وقال: إن هذه الدورة التي يتابع و يشرف على أدق تفاصيلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تتشرف برعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، هي موعد للمسرحيين العرب ليقولوا كلمتهم في غدهم وغد أمتهم، و يرددوا مقولة سلطان الثقافة في رسالته باليوم العربي للمسرح عام 2014.
لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق و الحرية
واضاف: إننا في هذه الدورة التي نفتتح بها مرحلة جديدة، أصبحنا مسلحين أكثر وأكثر بما لا يقدر بأي ثمن، ألا وهو رؤية وحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، هذه الرؤية الحكيمة التي تتضافر مع ثقته الغالية بالهيئة العربية للمسرح، التي أرادها منذ النشأة بيتاً للمسرحيين العرب وشراعاً يبحرون به إلى مرافئ الغد، وقد خطت الهيئة بدعمه ورعايته خطوات كبيرة في شتى المجالات، مهرجان المسرح العربي، المسابقات، الورش، المهرجانات الوطنية، المسرح المدرسي، النشر، الانفتاح الدولي، كلها عناوين تتضمن ملفات كثيرة يطول الحديث عنها.
وتابع حديثه قائلا: إننا في هذا المؤتمر سنقف أمام الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي الذي بات أهم موعد من مواعيد المسرح العربي السنوية وبذلك تجاوز المهرجان المدرك الأول الذي يتركه في الذهن مسمى مهرجان، وصار موسماً كاملاً بسبب ما يتميز به من فعاليات حيث يفد إلى مصر 400 مسرحي عربي ضمن فعاليات المهرجان مع مشاركة فاعلة من 250 من الفنانين المصريين في عروض مصر الأربعة عشرة الى جانب حضور لمؤسسات دولية في الدورة من الصين وفرنسا وألمانيا واليابان.
وتابع الإعلامي والكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله حديثه في المؤتمر الصحفي بقوله: إنه العهد الذي عاهدنا به صاحب الفكرة والفضل، إنه العهد الذي عاهدنا به المسرحيين العرب، أن نذهب معاً ودائماً نحو مسرح عربي جديد ومتجدد، أن نذهب بهذا المسرح إلى أفاق جدية ورحبة من التأثير المحلي، ليلعب المسرح دوره في تنمية وترقية مجتمعاتنا ثقافياً، ويساهم في إنشاء أجيال قادرة على بناء العلاقات وقبول الآخر والانفتاح على الجيد والجديد، كما نذهب بهذا المسرح إلى آفاق دولية يقول من خلالها كلمته، ويتبادل فيها الثقافة والمعارف مع الآخر، ويرسم صورة تليق برفعة المخزون الثقافي الذي نمتلكه، ويلعب دوره في خدمة الإنسانية جمعاء.
واضاف: لقد اعتدنا في كل عام أن نعلن هنا برنامج مهرجاننا، ونعدكم كما كان الأمر في كل دورة أن يتم تنفيذ هذا البرنامج الكبير والثري بأفضل وجه وعلى أتمه، فالمسرح الذي يمتاز بكونه فعل جماعي في كل أوجهه، لا يقبل إلا الدقة في التخطيط والجدية في التنفيذ.
واختتم الأمين العام حديثه بتوجيه التحية والشكر لكل وسائل الإعلام وقال: جميعنا مداميك في صرح المشروع النهضوي الكبير الذي أراده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله.
ووفق برنامج، المهرجان يشهد اليوم الأول إلقاء رسالة اليوم العربي للمسرح والتي يقدمها الفنان الجزائري الكبير سيد أحمد اقومي .
كما يتم تكريم 25 من شخصيات المسرح المصري الفنية والعلمية وتقديم 27 عرضاً مسرحياً في القاهرة ومدن أخرى علاوة على عرض 8 مسرحيات تتنافس في المرحلة النهائية في النسخة الثامنة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى جانب عقد مؤتمر فكري بعنوان: (نقد التجربة – همزة وصل، المسرح المصري 1905- 1952) ومعرض لمنشورات الهيئة العربية للمسرح يضم 11اصدارا خاصا عن المسرح المصري.