نون والقلم

أمل رمزي تكتب: الوفد حدوتة مصرية من «زغلول» إلى «أبوشقة»

الوفد كلمة واحدة تتكون من خمسة أحرف فقط، إلا أن دلالتها أثقل في ميزان الكلمات من دول بأكملها.

أخبار ذات صلة

الوفد معنى وتاريخ ونضال وكفاح وسنوات تعدت المائة عام، أسسه فرسان مصريون حملوا مشاعل الحرية وتناقلوها من جيل إلى جيل خلف زعماء وطنيين سيقف التاريخ طويلًا أمام شخصياتهم عاجزًا عن تقديم مفهوم حقيقي لتلك المشاعل التي أضاءت أرض مصر وامتد نورها إلى دول الجوار، بل واسترشد بها زعماء العالم ليتحرروا من العبودية والاحتلال.

ثلاثة زعماء شيدوا هذا الصرح العملاق من المؤسس سعد باشا زغلول صاحب التاريخ الوطني المشرف ومفجر ينابيع الوطنية وقائد مسيرة التحرر من العبودية، مرورًا بمصطفى باشا النحاس حامى الحمى والساعد الأيمن والأمين على مشعل الحرية وصولًا إلى فؤاد باشا سراج الدين قائد نهضة الوفد وعودته للحياة من جديد.

الوفد حاضر له ماضٍ ومستقبل مشرف، فهو من أقدم الأحزاب على مستوى العالم والمدافع الأول طول تاريخه عن العمال والفلاحين وفئات الشعب المختلفة وهموم الوطن والمواطن أولى أولوياته.

حزب الوفد حدد مكانته دائمًا بين الجماهير ومناصرًا للوطن وكل قضاياه، وخاض معارك شرسة ضد عبد الناصر والسادات ومبارك ووقف ضد جماعة الإخوان الإرهابية ورفض توريث البلاد كما رفض تقسيمها، ووقف في خندق واحد مع الجيش والشعب ضد جماعات الظلام وساند الدولة المصرية بقوة في حربها ضد الإرهاب وأحلام السلطان العثماني ومؤامرات بيع مصر تحت مزاعم الخلافة الإسلامية.

الوفد صاحب التاريخ الوطني المشرف ساند الرئيس عبد الفتاح السيسى بقوة لإدراكه خطورة المؤامرة التي كانت تحاك ضد مصر بين الإخوان ودول الشرق، لذا فإنه وقف في خندق الدولة المصرية ومؤسساتها إيمانًا منه بأن الدفاع عن الوطن في مواجهة خفافيش الظلام لا يقل قدسية عن دفاع المؤسسين الأوائل عن تراب الوطن، فكلاهما سرقة للوطن ومقدراته.

نفس مبادئ وفد 1919، هي مبادئ وفد 2019 الوطن ثم الوطن ثم الوطن وما بين سعد باشا زغلول والمستشار بهاء الدين أبو شقة زعماء ورجال واصلو المسيرة على نفس النهج.

ويبقى الشعار الأبدي نموت نموت وتحيا مصر.. والوفد ضمير الأمة، الذي يجسد نبض الوطنية ويمثل أيقونة الحرية من إجلاء الاحتلال إلى اقتلاع جذور الإرهاب لتعود مصر فتيه عفية تحمى بظلالها جموع المصريين.

مساعد رئيس حزب الوفد

أخبار ذات صلة

Back to top button