نون والقلم

أماني سلامة تكتب: «صفية» شرارة الثورة لإنقاذ المشردين

قامت الدنيا ولم تقعد استجابة لتوجيه الرئيس السيسي بالتعامل الفوري مع «الحاجة صفية»، وإنقاذها من الشارع، وتوجيهه بالرعاية الكاملة لها.. ليتحول هذا التوجيه إلى مبادرة كريمة لحياة كريمة لكل المشردين فى مصر.. والسبب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول من يموتون فى البرد القارس فى الشوارع، وكانت «الحاجة صفية» هى شرارة الثورة على التشرد فى الشوارع.

وبعيداً عما يحدث الآن فى شوارع مصر.. تعالوا معنا نتساءل عما حرك فرق دور الرعاية الاجتماعية لتجوب شوارع مصر ومساجدها وأماكنها بهدف البحث عن كل شخص يعيش في الشارع والمفقودين والهدف إنقاذ كل من لا مأوى له.

فأى دعوة تلك التى انطلقت فى فضاء ليل قارس البرودة فوجدت أبواب السماء لها مفتوحة تتقبل دعوتها وترسل لها من ينقذها وينقذ غيرها من الضياع والتشرد والموت كمداً متجمداً من طقس أصبح غاضباً مما يحدث فى العالم من قهر وظلم وجور وأعلن غضبه بطريقته.. تشتد برودته وقتما يشاء.. وتلتهبإ اذا أراد ذلك؟!!

وأى قلب هذا الذى رق لمسنة ليس لها مأوى فحرك لها أجهزة دولة كانت تنام فى سبات عميق؟! وجميعاً يعرف ذلك.. فمشهد المشردين فى الشوارع والطرقات من كبار السن والأطفال ليس بالجديد علينا ونعلمه جميعاً وعشناه وعايشناه طوال عمرنا.. ومنا من خرج بصفحات صحفية من عقود طويلة تطالب الأنظمة الحاكمة بإنقاذ هؤلاء ولكن لا حياة لمن تنادى، ولكن وحده «السيسى» فعلها وحرّك أجهزة الحكومة من نومها لتنتشر فى الشوارع والطرقات والكبارى تنفذ أهالينا ومشردينا فى كل مكان ليصبح لهم مأوى.. فأين كان هؤلاء قبل مبادرة الرئيس «حياة كريمة»؟!

وها هو «الفيس بوك» الذى حاول الخبثاء أن يوحوا للرئيس أنه ألد أعدائه وعليه بإغلاقه فوراً ليحوله إلى مصدر لمعلوماته يعرف من خلاله ما يدور وما يحدث فى دولته وتحاول إخفاءه تقارير «كله تمام يا ريس».. تلك التقارير التى كادت تضيع الوطن.. فأنقذها المولى عز وجل.. وأرسل لها من يسمع ويحس ويستجيب وينقذ هنا وهناك.. مبادرة لـ100 مليون صحة لتنقذ صحة المصريين.. ومبادرة حياة كريمة لتنقذ المشردين.. فهل ما زلتم أيها الغاضبون جاحدين لجهد هذا الرجل؟! والله لأنكم فى جهلكم لغارقون!!.. وأنتِ يا حاجة صفية.. يا من اهتز عرش الرحمن لدعوتك وكانت سبباً لإنقاذ مئات بل آلاف المشردين.. ادعى لمصر ورئيسها إن ينقذهم الله من أعدائهم.. وأنتم يا رواد الفيس بوك عليكم بالمزيد من سلبيات المجتمع حتى يطهره السيسى.. ليخرج لنا وطناً يليق باسم مصر.. أحلى اسم فى الوجود.. اسم مخلوق للخلود.. نعيش لمصر ونموت لمصر.. وتبقى دعوة صفية.. آية لأبناء مصر.

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى