نون والقلم

أفكار طفيلية … ينكرها الدواعش تقية !!

التطفل والطفيليات مصطلحات طبية ولها تعريفها الخاص بها, ومع ذلك نجد تعريفها ينطبق تماماً على الفكر, فهناك فكر وعقيدة طفيلية , فكما يعرف بأن الطفيليات هي كائنات حية تعتمد خلال مراحل حياتها المختلفة على أكثر من عائل – مضيف – واحد, وها يعني أنها كائنات تعتاش على كائنات أخرى لا ترتبط معها بأي صلة وتسبب لها الأمراض, فهكذا هي الأفكار والعقائد المنحرفة التي تصيب المجتمعات وما تعتنقه من ديانة, فتجد هناك فكر طفيلي دخيل يسبب الإنحراف في عقيدة هذا المجتمع أو ذاك.

ولنا في الدين الإسلامي خير شاهد, حيث أصيب هذا الدين الإلهي المحمدي الأصيل بطفيليات فكرية لا تربطها أي صلة بأصل وجوهر الإسلام ورسالته السماوية ومنهجه المحمدي الأصيل, فسببت ما سببت له من فرقة وتشرذم والأكثر من هذا جعلت منه يصبح ديناً متهم بالإرهاب والتطرف !! وهو دين الرحمة والرأفة والوئام والسلام, فهذه الطفيليات الفكرية أثرت في الكثيرين من أبناء هذا الدين – ظاهراً – وجعلت من عنوان « التوحيد » والدعوة لدين التوحيد ستراً وغطاءً لها لتتجنب أي نقض وهو بمثابة ما يعرف بــ« التكيس » عند الطفيليات الذي تقوم به لتحصين نفسها من أي علاج.

حيث تجد أن التيمية وأتباع الفكر التيمي يؤمنون ويعتقدون بتجسيم الرب وتجسيده ويقولون بإمكانية رؤيته في المنام وفي الواقع – رؤية عين – وفي الدنيا وفي الآخرة, وهذا الفكرة أو العقيدة هي عقيدة وفكرة طفيلية على الإسلام وكانت نتيجتها ظهور تنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش, وهذا الأمر تجده واضحاً في كتب وآراء ابن تيمية المشرع الأول لهذا الفكر التجسيمي الأسطوري المستوحى من الفكر الإغريقي الوثني, حتى تجلى عنه وجود رب إبن تيمية بصفة شاب أمرد جعد قطط له وفرة !! وكأنه واحداً من آلهة الإغريق الوثنية, لكن يحاول أتباع ابن تيمية أن ينكرون هذا الأمر ويركزون فقط على إمكانية رؤيا الرب في الآخرة في ممارسة منهم للتقية التي يقتلون الناس لاعتقادهم بها !! ويحاولون أن يطمطموا – تكيس – على فكر شيخهم أبن تيمية وآرائه المنحرفة الطفيلية.

ونجد كل ذلك في ما لخصه المرجع الديني العراقي الصرخي الحسني في المحاضرة الثالثة عشرة من بحث ( وقفات مع…. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والذي أكد فيه على أنّ ابنَ تيميّة وكلَّ مقلّديه ليس عندهم أيُّ محذورٍ ولا أيُّ أشكال على نفس رؤية الربّ بالعين وفي اليقظة، بدليل أنّهم وبكلّ صراحة ووضوح وإصرار وتأكيد يقولون برؤية الربّ في الآخرة بل تشمل كلَّ العباد فلا تقتصر رؤية الربّ على رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » لكنهم ينكرون ذلك تقية !, حيث قال المرجع الصرخي وتحت عنوان « أسطورة30: ابن تيميّة يؤكد ويؤكد.. وأتباعه يُنكرون » …

{{… أوّلا: أ ـ نذكّر ونؤكد ونؤكد على عدم الاستغراب فيما إذا أتى التيميّة بفتح أسطوري جديد وحسب الحاجة، في حالات النفي كما في حالات الإثبات، فيدّعون في كلّ مرّة دعوى تخالف وتناقض باقي دعاواهم، فيدّعي نفي أو إثبات رؤية العين في اليقظة وفي أخرى رؤية العين في المنام، وفي ثالثة رؤية العين في الفؤاد وفي رابعة رؤية العين على الأرض، وفي غيرها رؤية العين في الإسراء وفي سادسة رؤية العين في السماء، وفي غيرها رؤية العين في الدنيا وفي ثامنة رؤية العين في الآخرة، وفي أخرى رؤية العين في مكّة وفي عاشرة رؤية العين في المدينة، وفي غيرها رؤية العين قبل الهجرة وفي ثانية عشرة رؤية العين بعد الهجرة، وهكذا في غيرها وغيرها وغيرها، فيؤسِّسون شِباكًا وفِخاخًا ومتاهات شبكيّة للتغرير والخِداع فيلتقِطون منها ما يشاؤون لغرض التدليس والتلبيس والتغرير والتكفير والإرهاب والتقتيل!!!.

ب ـ نذكّر ونؤكد على أنّ رسول الله «عليه وعلى آله الصلاة والسلام» تنام عينه ولا ينام قلبه، وأنّ رؤياه صادقة كفَلَق الصبح، وأنّها وَحْي، وأنّ رؤية الفؤاد النبوي المقدّس تكون عِلمَ اليقين وعينَ اليقين وحقَّ اليقين، فيمكن أن تُخطيء وتشتبه العين وباقي الحواس لكن الفؤاد لا يُخطئ فرؤية الفؤاد مكاشفة وعلم ويقين تامّ وحقيقة تامّة، وصلِّ اللهم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد وآله وصحبه الراضين المرضيين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

جـ ـ كذلك نذكّر ونكرر ونؤكد على أنّ ابنَ تيميّة وكلَّ مقلّديه ليس عندهم أيُّ محذورٍ ولا أيُّ اشكالٍ على نفس رؤية الربّ بالعين وفي اليقظة، بدليل أنّهم وبكلّ صراحة ووضوح وإصرار وتأكيد يقولون برؤية الربّ في الآخرة بل تشمل كلَّ العباد فلا تقتصر رؤية الربّ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لكن العجب كلّ العجب من انتهاجِهِم طريقَ الغِشِّ والتدليسِ والكَذِبِ والتقِيَّةِ بإظهار إنكارِهم رؤية العين في الدنيا والإيحاء للآخرين أنّهم ينفون رؤية العين ويصرّون على ذلك!! فلماذا هذا الاضطراب النفسي والفكري عندهم، مع وضوح مبنى واختيار شيخ التيميّة في رؤية العين…}}.

فبسبب هذا الفكر والمعتقد الطفيلي تجد التيمية مرة ينفون رؤية الله في الدنيا ويثبتونها في الآخرة ، ومرة في المنام وأخرى في اليقظة، وهكذا في تناقضات متكررة وفي اضطراب فكري ونفسي، وتقية مكشوفة نظراً للاستمرار بنهجهم التكفيري الإرهابي في إباحة الدماء والأموال والأعراض لكل من يخالفهم القول في توحيدهم التجسيمي الأسطوري الطفيلي.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى