نون – دبي – محمود علام
حققت المشاتل الزراعية في دولة الإمارات نجاحا كبيرا في إنتاج شتلات من أصناف المانجو المصرية الشهيرة بجودتها بعد أن أسفرت تجارب زراعتها منذ سنوات عن إنتاج محلي وبكميات وفيرة غزت أسواق الإمارات جنبا إلى جنب مع أشجار المانجو المحلية التي تنتشر زراعتها منذ القدم.
وتكمن أهمية هذه الخطوة في كونها تمت في مزارع تقع في بيئة جبلية تتميز بكثرة مزارعها التي يزيد عمر بعضها عن مئة عام.
ويعد الإماراتي أحمد الحفيتي من الرواد في إنتاج شتلات المانجو المصرية في المشتل الخاص الذي يملكه في قرية دفتا بإمارة رأس الخيمة.
وحول تجاربه قال الحفيتي: إن المانجو شجرة محلية أقبل على زراعتها الأهالي منذ القدم لتحملها حرارة الطقس والرطوبة العالية، ومعظم أنواع المانجو المحلي يكون صغير الحجم لكنه لذيذ الطعم.
وأضاف: إن المزارعين عملوا منذ فترة على تحسين إنتاجهم باستيراد وزراعة أنواع مانجو مستوردة عديدة بكميات فردية بسيطة لكنهم قاموا في السنوات الأخيرة بتطوير أعمالهم بالبحث عن إنتاج أنواع المانجو المصرية التي تتميز بجودتها، وقد نجحنا نحن وكثير من المواطنين من أصحاب المزارع في إنتاج كميات كبيرة من المانجو المصرية في مزارعنا.
وأشار الحفيتي إلى إن اختيار النوع المصري بشكل أوسع جاء نتيجة لكونه متنوع الأصناف وجودته عالية وأحجامه متعددة علاوة على أن زراعته وإنتاجه أسهل في التربة المحلية من بعض الأنواع الأخرى.
وأضاف: يتم استيراد بعض الشتلات من مشاتل في مصر وهي جاهزة التطعيم مع النوع السكري حيث أن السكري يعد من أفضل أنواع المانجو المصرية، علماً بأن زراعته ناجحة في البيئة الجبلية في مناطق الساحل الشرقي لدولة الإمارات ، لأن تربة الجبال مميزة نوعاً ما وتشتهر بزراعة المانجو منذ القدم لعذوبة المياه، لذا فإن زراعتها تعدت مرحلة التجارب الفردية إلى نجاح في الإنتاج بكميات جيدة منها.
ودعا الحفيتي المزارعين إلى زراعة أنواع المانجو المستورد في أماكن محمية من الرياح لأنها تسقط ثمارها وتقلل إنتاجها مشيرا إلى أن أصحاب مزارع وأصحاب مشاتل في إمارة الفجيرة حققوا نجاحا كبيرا في زراعة وإنتاج كميات جيدة من أنواع المانجو المصري المستورد في مزارعهم في بيئة جبلية محلية خالصة، وهو ما دفعهم إلى التركيز على إنتاج شتلات مثمرة من أنواع المانجو المصرية إلى جانب الأنواع المحلية، بعدما كانت تقتصر في السابق على كميات وتجارب بسيطة فقط كان المزارعون خلالها يهتمون بزراعة أشجار المانجو المحلي لأنها تتحمل الحرارة والطقس ثم يقومون بعدها بتطعيمها بأنواع المانجو المصري، مثل العويسي ونعومي وكيت ومانجو الزبدة، وهي الأصناف التي أصبحت تنتشر في منازل المواطنين ومزارعهم بشكل كبير.