أسعد الجوراني يكتب: المنهج السندي ومنهج الاحتمالات يكشفان عمق الاستدلال
هناك منهجان للاستدلال الروائي يحكمان الاتجاه الاستدلالي في الإثبات
المنهج الأول: منهج تتبع الأسانيد واعتمادها بنحو العلة التامة كدليل على المطلوب وهو المنهج المشهور وهذا المنهج يعتمد نوعين من الخبر الحجة في مقام الإثبات.
1- خبر الآحاد الصحيح: ويجري في الاحكام غالباً ولا يجري في القضايا ونقل الأحداث عن شخص واحد هذا الباب لم يصح شيء منها سنداً ولا يمكن الركون إلى قول شخص واحد في إثبات قضية أو تاريخ أو حدث دون وجود قرائن أخرى تسند إلى قوله أو حجته
2- الخبر المتواتر: وهو اخبار جماعة يمتنع تواطؤهم على الكذب ويتوفر هذان الشرطان في عموم الطبقات وهو مقتضى الاستدلال وهذا يتحقق قطعا أي الخبر المتواتر والمشهور في الأحداث والتواريخ يمكن الركون إليها في التحقيق والتدقيق والاستدلال
المنهج الثاني: المنهج الاحتمالي أو منهج حساب القرائن بتعبير المتقدمين وهو المنهج القائم على تتبع القرائن في ((#الراوي_والمروي)) وظروفهما وبتراكم القرائن أو الاحتمالات يتم اثبات المطلوب وهذا يؤخذ بنتيجته إذا شكلت القرائن قطعا في النتيجة ولا يعول على الظن مهما كانت قيمته والقرائن المكونة له.
كل ما تقدم من منهج واستدلال ويترك القواعد وفهم المضمون إلى المحقق في توازن الأدلة وارجحية الرأي الذي يعول عليه من دون أي ضغوط وتأثير وهذه يدخل ضمن مضمار الأمانة العلمية في التوثيق والتدوين التاريخي .
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية