ولد عمر الشريف باسم ميشيل ديمتري جورج شلهوب، في الإسكندرية لأسرة ميسورة الحال لأب لبناني يعمل بتجارة الأخشاب هاجر من زحلة بلبنان إلي مصر في أوائل القرن العشرين، ووالدته هي كلير سعادة من أصل لبناني سوري، ووالدها كان يهوديا، وكان لوالدته شخصية قوية وكلمة مسموعة في العائلة.
وتربى”الشريف” على الديانة المسيحية بمذهبها الروماني الكاثوليكي، والتحق بالمدرسة الفرنسية، لكنه تركها في سن العاشرة بسبب زيادة وزنه، وأدخلته والدته بعدها “كلية فيكتوريا” الإنجليزية بالإسكندرية، لأنها في ذلك الوقت، كان طعامها سيء، وكان غرض والدته ألا يأكل ابنها المزيد، وفي المدرسة مارس الرياضة بانتظام، ومنها بدأ شغفه بالتمثيل، بعدما تعرف على الفنانة صوفيا لورين، والمخرج يوسف شاهين، والحسين بن طلال، ملك الأردن السابق، وفقا للموقع نفسه.
والتحق “الشريف” بجامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء، وبعد تخرجه في الكلية، عمل لمدة 5 أعوام بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في “الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية” بالعاصمة البريطانية.
نشأت علاقة حب قوية بينه وبين «فاتن»، وحتى يتمكن من الزواج بها أشهر إسلامه في عام 1955، وبلا تردد وقف أمام باشكاتب محكمة مصر الشرعية لينطق بالشهادتين.
ويعتبر الفنان جميل راتب أول من علم “الشريف” الصلاة ، حينما كانا يمثلان معا فيلم ” لورانس العرب ” في عام 1962، وفقا للموقع نفسه.
ومنذ ذلك الوقت، سجل «الشريف» في أوراقه الرسمية أنه مسلم الديانة، ولم يطالبه أحد بإثبات إسلامه إلا بعد أن دخل عامه الـ75، وذلك حينما ذهب إلى السعودية في صفقة عمل، اضطرته للذهاب إلى الرياض للقاء عدد من رجال الأعمال السعوديين، وفى السعودية، راوده الخاطر وألح عليه، قائلا: “لماذا لا تؤدى العُمرة؟”، وجاءته المفاجأة التي لم يتوقعوها، ولم يحسب “الشريف” حسابها، حيث طلب منه المسؤول أن يشهر إسلامه، إذ لا يدخل الحرم المكي إلا المسلمون، ورد “الشريف” بدهشة واستغراب: “لكني أشهرت إسلامي بالفعل قبل نصف قرن”، وقال له المسؤول السعودي: “نحن غير مطمئنين إلى إسلام ميشيل شلهوب، فعلها على الورق ليصح زواجه من امرأة مسلمة صحيحًا كما غير اسمه من أجلها ومن أجل السينما إلى عمر الشريف