نون – أبوظبي – سلام محمد
أكدت الدكتورة يونس اداي، أخصائي الأطفال في مستشفى جي بي آر دبي، أن إعطاء طلاب المدارس لقاح الإنفلونزا الموسمية يقلل من حالات «الاشتباه النفسي» بالإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث يعتقد البعض خطأ أن المصاب بالإنفلونزا، هو مصاب بفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن الحصول على لقاح الإنفلونزا يقلل من حالات الإصابة من جهة، ويخفف حدة الأعراض في حالة الإصابة من جهة ثانية، وبالتالي لا يتسرع الوالدين أو الأهل في الحكم بأن الابن أو الابنة مصابة بفيروس كورونا.
وقالت أخصائي الأطفال، «نحن مقبلون على فصل الشتاء، ومن الطبيعي أن بعض الطلاب يصابوا بالإنفلونزا الموسمية وفي هذه الحالة ننصح بعدم ترجمة هذا الأمر على انه إصابة بفيروس كورونا، ويفضل الذهاب للطبيب واجراء الفحوصات اللازمة قبل الحكم بالإصابة بـ «كورونا» من عدمه».
ونصحت «اداي»، بأخذ طلاب المدارس لقاح الإنفلونزا مبكرا بحيث يكون ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يحتاج الجسم إلى أسبوعين ليبدأ اللقاح في التفاعل وحماية الجسم من الإصابة بالمرض.
وأشارت اخصائية الأطفال بمستشفى جي بي آر، التابع لمجموعة « ام بي اف هيلث اسكوير» بدبي، إلى أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة 96 %، وفي حالة الإصابة بالمرض يتكون الأعراض قليلة جدا.
أخبار ذات صلة:
-
روسيا تؤكد حصول مصر على لقاح ضد كورونا قريباً
-
مدير منظمة الصحة العالمية: كورونا أثر على الصحة النفسية لملايين الأشخاص
-
ترامب: نجري العمل على أربع لقاحات ضد كورونا وجميعها حققت تقدمًا
-
منظمة الصحة: يجب توزيع أي لقاحات ضد كورونا كسلعة اساسية
وعن نسبة انتشار فيروس كورونا بين الأطفال، أجابت أخصائية الأطفال، «هناك جدل حول نسبة الإصابة بهذا الفيروس في هذه الفئة العمرية، وليس هناك دليل على أنهم أقل إصابة، ولكن المؤكد أن الطفل يتعافى في وقت قصير في حالة الإصابة».
وأضافت: ليس هناك دراسة تؤكد أن الأطفال اقل إصابة بكورونا، والسبب الذي جعل الأطفال أقل إصابة بالفيروس، هو عدم الاختلاط في بداية المرض، الشيء الثابت أن حالات الشفاء بين الأطفال أسرع والأعراض أقل.
وذكرت أنه في أمريكا خلال الفترة من فبراير وحتى أبريل الماضي كان الأطفال (الأقل من 18 سنة)، يمثلون اقل من 2 % من حالات الإصابة بفيروس كورونا، ثم ارتفعت النسبة بعد ذلك لتصل إلى 9.3 %.
واعتبرت أن الأطفال الأقل من سنتين لا داعي لارتدائهم الكمامة، أما الأعمار التي فوق ذلك فمن الضرورة ارتداء الكمامة باعتباره أحد الإجراءات الوقائية.
وحول مدى صحة أن جهاز المناعة لدى الأطفال أقوى من الكبار، أفادت اداي، أن الشيء الثابت علميا، أن الأطفال لديهم قدرة تحمل للأمراض أعلى من الكبار ولديهم قدرة أعلى للتعافي، ولكن لا يعني ذلك بأن جهاز المناعة لدى الصغار أفضل منه لدى الكبار.
وأرجعت عدم انتشار حالات كورونا بين الأطفال في الإمارات، إلى قوة ومتانة الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الجهات الصحية بالدولة في مختلف المجالات بما فيها البيئة المدرسية، مؤكدة أن الإمارات تطبق نظام احترازي قوي لحماية الأطفال من الإصابة بهذا الفيروس.
ونوهت اداي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لتقليل حالات الإصابة بكورونا، وبالتالي ليس خطر ذهاب الطلاب إلى المدارس، ولكن عليهم الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى لا تظهر حالات إصابة بين الطلاب.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية