نون والقلم

أحمد عناني يكتب: عام على رحيل القائد «خليفة بن زايد»

في مثل هذا اليوم من العام الماضي 13 مايو 2022 رحل عنا  المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، الذى قاد دولة الإمارات العربية المتحدة بحكمة واقتدار من مرحلة تأسيس دولة الاتحاد الى مرحلة التمكين خلال الفترة من عام 2004 وحتى 2022، ليسير على درب القائد المؤسس باني ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذى أرسي القواعد وأسس البناء ورسم خريطة التطور والحضارة منذ أن وحد الإمارات السبع مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وأعلن اتحاد الإمارات في 2 ديسمبر 1971، مؤكدا دائما العزم والإصرار على أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول الكبري. ويكمل المسيرة من بعده الآن أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله.

فقد أحدث الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد نهضة حضارية مبهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة شملت  الجوانب كافة وفي العمق منها الجانب الاجتماعي للمواطنين لتكون رفاهية الشعب وسعادته الغاية والهدف الأول المنشود، وعلى التوازي كانت النهضة الاقتصادية الشاملة والتنمية المستدامة من خلال طفرة كبيرة في البناء وتطوير وتحديث البنية التحتية التي تواكب الدول المتقدمة من مؤسسات تعليمية وعلمية وطرق ومبان حكومية ومستشفيات عالمية على أعلي مستوى يواكب التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وأيضا الجانب السياسي، الذى وضع الإمارات في ترتيب الدول الفاعلة و المؤثرة في العلاقات الدولية والدبلوماسية والتي تعزز مكانة الامارات الاقليمية والعالمية وتؤكد على دورها في تعزيز الاستقرار وإرساء السلام العالمي .

وشهد العالم أجمع كيف تخطت دولة الإمارات العربية المتحدة جائحة كورونا، وكانت الخدمات الصحية المقدمة لكافة المقيمين على أرض الإمارات على أعلي مستوى من كافة أنواع التطعيمات المجانية في الخيم المتعددة المجهزة والتي غطت كافة انحاء الدولة بتوفير أحدث الوسائل التكنولوجيا الحديثة، مع سرعة تلقي الجرعات وسهولة استقبال الافراد، وتعزيز جهود عدم انتشار العدوى، فضربت الإمارات المثل الأعلى في الحفاظ على سلامة المجتمع.

ومع دعم جهود وبرامج البحث العلمي ومتابعة تطور الجائحة فقد ساعدت البنية التحتية المتطورة في دولة الإمارات العربية على سرعة دوران عجلة الحياة في كافة القطاعات بالدولة دون توقف مع اتخاذ التدابير والاجراءات الاحترازية المتبعة لحماية المواطنين والمقيمين على السواء.

وفقيد الوطن الراحل كان قائدا استثنائيا من الطراز الأول تعلم من والده المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فقد أحب الشيخ خليفة محيطه العربي والاسلامي والإقليمي والدولي ومد يد العون للأشقاء والأصدقاء، في وقت المحن والكوارث، لتكون دولة الإمارات العربية في المحافل الدولية من أكثر الدول في العطاء الإنساني.

رحم الله فقيد الأمة العربية والإسلامية في ذكراه الأولى، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع مغفرته ويسكنه فسيح جناته.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى