دوشة فنية

أبوظبي ترصد 15مليون درهم لجوائز «شاعر المليون»

 

اعتاد جمهور المشاهدين من محبي الشعر النبطي في الوطن العربي  أن يترقبوا مساء كل ثلاثاء حلقات شاعر المليون التي تبث على قناتي أبوظبي الفضائية في الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات ضمن البرنامج الذي تدعمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي ، والتي رصدت للموسم السابع من هذه المسابقة الشهيرة جوائز للفائزين الخمسة الأوائل تبلغ قيمتها الإجمالية 15 مليون درهم إماراتي، ثلثها مخصص لصاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون الذي سيحصل على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.

وتستعد أسرة البرنامج لتقديم الحلقة التسجيلية الثالثة للجزء الثاني من جولة الرياض والمقرر إذاعتها يوم الثلاثاء المقبل والتي تمت ضمن جولة لجنة التحيكم في عدد من المدن العربيّة والتي استمرت لمدة ستة أسابيع قابلت خلالها اللجنة لآلاف الشعراء العرب، في رحلة البحث عن فارس الشعر وحامل البيرق للنسخة السابعة من البرنامج.

وكانت الحلقة التسجيلية الثانية قد عرضت مساء أمس الثلاثاء على امتداد 90دقيقة  غنية بالأحداث والمواقف والمشاهد التي جمعت لجنة التحكيم مع شعراء الرياض الذين عاشوا خلالها تجربة شعرية جمعتهم على الألفة والمحبة، في أجواء ظللتها روح المنافسة. حيث تابع مشاهدو الحلقة التسجيلية الثانية على قناتي أبوظبي الفضائية وبينونة. مقتطفات من جولة الرياض التي توهجت شعراً وكانت من أقوى محطات الجولة، التي أبرزت  شعراء مهمين، لكونها من الأماكن التي تتمسك بالأصالة وبالتراث، وفيها يتتلمذ الشعراء على أيادي شعراء كبار.

كما رصدت الحلقة جانبا من مجريات مقابلات أعضاء اللجنة للشعراء لنخبة مميزة من الشعراء المشاركين في البرنامج والذين أتحفوا لجنة التحكيم منذ بداية اللقاءات التي باتت كبداية حماسية للجولة ، وحرص المتسابقون على التواجد في وقت مبكّر على مدى أربعة أيام لمقابلة اللجنة معلنين التحدي ويحدوهم الأمل بالحصول على إجازة اللجنة لمواصلة مسيرة المنافسة على مسرح “شاطئ الراحة” لتحقيق حلم الفوز ببيرق الشعر النبطي .

وعرضت الحلقة الثانية للبرنامج مفاجأة حضور أحد نجوم برنامج”أمير الشعراء” الذين شاركوا بقصائد الشعر الفصيح في النسخة الثالثة وقد جاء ليقدم للجنة التحكيم أشعاره النبطية حيث قام أعضاء لجنة التحكيم بإجازته ممتدحين مقدرته على المنافسة في إلقاء الشعرالنبطي .

كما شارك أيضاً خلال هذه الحلقة أحد الشعراء من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي  تطرق للحديث عن أول بداية شعرية له حيث كانت نقطة البداية له من مركز العيون وبتلقيه خبر ضعف الأمل لعلاج شبكية عينيه ليتمكن من النظر، ونالت قصيدة هذا المتسابق استحسان أعضاء لجنة التحكيم و أشادوا بمستوى المتسابق وإصراره على المشاركة رغم الإعاقة التي يعانيها .

كما حفلت الحلقة المذاعة أمس بلقطات مدهشة وطريفة كان من بينها مشاركة أحد الشعراء اليمنيين الذي قدم سيراً على الأقدام لمدة 60 ساعة بدافع المشاركة والإصرار والتحدي ، مما أثار دهشة لجنة التحكيم التي إجازته بشكل مباشر.

وخلال هذه الحلقة أكد أعضاء لجنة التحكيم أن نتائج المتسابقين السعوديين كانت مبهرة في تكويناتها وفي مفرداتها وفي جملها وفي صورها وبطرائق إلقائها أيضاً، وهي تنم عن مستوى الذائقة التي يمكلها كتابها ولفت نظرهم كثرة المجازين في هذه الجولة، حيث حصل كثيرون منهم على البطاقات الذهبية التي تؤهلهم مباشرة لمرحلة الـ 100، والسبب في ذلك أن قصائدهم عالية في مستواها، ومبهرة في جملها، ومترابطة ومحكمة في موضوعاتها. فنصوصهم جاءت بمستوى راقٍ وتناولت جميع أغراض الشعر والكثير من القضايا، بما يدلل على وعي الشعراء وإدراكهم أن المنافسة في “شاعر المليون” تحتاح لنصوص شعرية قوية ترتقي لمستوى ومكانة البرنامج.

كما لوحظ في هذه الحلقة تفاوت أعمار المشاركين من شعراء السعودية ، حيث شارك شعراء كبار أكدوا أنهم حرصوا على استغلال الفرصة الأخيرة للمشاركة، لأنّ أعمارهم لا تسمح لهم بالمشاركة مستقبلاً لتجاوزهم العمر المحدّد كأحد شروط الاشتراك في “شاعر المليون”.

وبرزت خلال جولة لجنة التحكيم في الرياض نصوص ومشاركات كثيرة قدمت ، وحصل أكثرها على الإجازة وههو الأمر الذي يحسب لبرنامج “شاعر المليون” الذي استطاع أن يحرك الساكن، وأن يحرض المبدعين على كتابة قصائد غاية في الإبداع، وحسب آراء أعضاء اللجنة فإن المستوى الشعري الذي وصل إليه المتسابقون جدير بالاهتمام، و أصبح لدى المتسابقين هاجس كتابة نصوص متميزة، بعضها يصل إلى حد الإدهاش.

شاعر المليون - الرياض 3

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى