مركز محمد بن راشد للفضاء والاتحاد الدولي للملاحة يوقعان عقد تنظيم مؤتمر الملاحة 2020 بدبي
نون – دبي
في خطوة تؤكد المكانة العالمية التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء، وقع كلٌ من مركز محمد بن راشد للفضاء والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية عقد تنظيم الدورة 71 من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي يستضيفه المركز في الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر 2020 في دبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وذلك للمرة الأولى في العالم العربي.
وقع العقد، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، سعادة يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وﺟﺎﻥ ﺇﻳﻒ ﻟﻮﻏـﺎﻝ، ﺭﺋـﻴﺲ الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية.
وتعقيباً على استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بمركز محمد بن راشد للفضاء، لهذا الحدث العالمي الكبير، قال الشيباني «تؤكد استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للدورة 71 من «المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية»، أكبر مؤتمر متخصص في قطاع الفضاء على مستوى العالم، الحضور القوي للدولة في قطاع الفضاء والمكانة العالمية المتميزة التي وصلت إليها والإنجازات غير المسبوقة التي حققتها في ظل دعم القيادة الرشيدة التي توفر جميع الإمكانات لإعداد كفاءات وطنية مؤهلة أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات وبرامج رائدة في قطاع الفضاء».
وأضاف سعادته: «توقيع عقد الشراكة مع الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، دليل على المكانة العالمية للقمة التي باتت مصدر إلهام للحكومات والشعوب، وينسجم مع توجهات القمة في دورتها السابعة التي تركز على مستقبل المجتمع الإنساني. ويشكل المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية إضافة نوعية للمؤتمرات المتخصصة التي تستضيفها الدولة ومنصة تجمع أبرز الشخصيات الرائدة وصناع القرار في قطاع الفضاء من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات وبناء شراكات إستراتيجية ودعم التعاون الدولي في الأنشطة المتعلقة بالفضاء. ونحن على ثقة أن تنظيم هذا المؤتمر العالمي في دبي العام المقبل سيترك بصمة في تاريخ هذا الحدث، حيث سيشهد العام 2020 إطلاق «مسبار الأمل» إلى الفضاء الخارجي، إضافة إلى تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي، وغير ذلك من فعاليات كبرى تشهدها دولة الإمارات».
وبدوره، قال ﺟﺎﻥ ﺇﻳﻒ ﻟﻮﻏـﺎﻝ، ﺭﺋـﻴﺲ الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية: «إن هذا اليوم الذي نشهد فيه توقيع العقد الأولي لاستضافة «المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية 2020»، ما بين الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية ومركز محمد بن راشد للفضاء، هو يوم تاريخي حيث أن هذا الحدث العالمي الذي ستستضيفه إمارة دبي ما بين 12 إلى 16 أكتوبر 2020، يشكل علامة فارقة بالنسبة للاتحاد وكذلك بالنسبة لدولة الإمارات، حيث ستكون المرة الأولى التي تستضيفه دولة الإمارات والمنطقة عموماً».
وأضاف ﻟﻮﻏـﺎﻝ: «نحن على ثقة من أن الدورة القادمة من المؤتمر ستكلل بالنجاح الكبير من حيث عدد المشاركين و ستمهد الطريق لإجراء مناقشات مثمرة ولإشراك وإدراج المزيد من البلدان العربية في قطاع الفضاء، ونحن على يقين من أن استضافة دبي لهذه الدورة سيكون له تأثير طويل الأمد على المنطقة وسيساعد في زيادة الوعي بأهمية الفضاء، ومنافعه للبشرية».
من جهته، أشار سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ورئيس لجنة استضافة المؤتمر إلى أن «المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية» هو أكبر حدث عالمي يجمع خبراء صناعة الفضاء وأحد أهم المؤتمرات العالمية المتخصصة، وينظمه «الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية» سنوياً بالتعاون مع «الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية» و«المعهد الدولي لقانون الفضاء» في إحدى الدول المنضوية تحت مظلة الاتحاد ومن بينها دولة الإمارات التي تم اختيارها بعد أن فاز ملف الاستضافة المميز الذي قدمه مركز محمد بن راشد للفضاء إلى الاتحاد خلال فعاليات الدورة 68 من المؤتمر في مدينة أديلايد الأسترالية في سبتمبر 2017.
وأعرب المري عن شكره للجهات والهيئات المحلية والدولية التي دعمت ملف استضافة دبي للمؤتمر، مؤكداً التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بتطبيق أعلى المعايير التنظيمية واللوجستية لإنجاح الحدث بما يليق بسمعة دبي في استضافة أهم المؤتمرات العالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر سيصاحبه معرض كبير متخصص في مجال الفضاء، إضافة إلى برنامج مخصص للطلاب والشباب المهتمين بقطاع الفضاء.
يشار إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء استعرض مشروعاته واستعداداته لاستضافة «المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية» خلال مشاركته في فعاليات الدورة 69 من المؤتمر الذي عقد في مدينة بريمن الألمانية، أحد مراكز الفضاء الرئيسية في أوروبا، في أكتوبر 2018، كما قدم فريق المركز عدة دراسات بحثية حول تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد، والجوانب المتعلقة بمهمة «مسبار الأمل» الهندسية والعلمية، إضافة إلى المبادرات التعليمية الخاصة بتكنولوجيا وأبحاث الفضاء. ومن بين المشروعات التي استعرضها وفد المركز برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والبرنامج المتكامل لتصنيع الأقمار الاصطناعية، وبرنامج المريخ 2117، المنضوية تحت مظلة برنامج الإمارات الوطني للفضاء.
جدير بالذكر أن «الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية» أسسه مجموعة من علماء الفضاء الأوروبيين بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تحديد مرجع للمشاريع المشتركة وأبحاث الفضاء. ويمثل المؤتمر السنوي منصة عالمية تجمّع أبرز المبتكرين والمبدعين في مجالات الفضاء والطيران، لتبادل الآراء ومناقشة مستقبل الدراسات الدولية في علوم الفضاء.