نون والقلم

عماد يونس يكتب: فضائيات هدامة تنتهك حرمة الشهر الكريم

تتسابق الفضائيات منذ بداية شهر رمضان الكريم على تقديم التفاهات للشعوب العربية، عن طريق عرض مسلسلات هابطه لا يرعى فيها عظمة الشهر الكريم من قبل الممثلين وكأن هذا الشهر ليس له حرمة.

الكل يتسابق في عرض مفاتن جسده أمام الكاميرات، والغريب أن هذه المسلسلات تم دفع الملايين للممثلين فيها نظير أداء أدوارهم، والأغرب أن المستوى الدرامي لها هابط وكلها صراعات قبلية أو صرعات على أموال أو إرث أو الهيمنة علي مقاليد الأمور داخل حيز سكنهم، وكلها مسلسلات معادة بصورة مختلفة، ولكن السياق واحد.

والأغرب أن أصحاب الفضائيات يتسابقون علي عرضها وتجد معلنين على الشاشات رغم هبوط الأداء والمستوى الفني، وذلك يرجع لأنها وجدت نسبه مشاهده عالية.

وكذلك البرامج الترفيهية التي لا تقدم غير البذاءات مثل ما حدث في أول يوم في رمضان برنامج يستضيف امرأة فوق الستين تسب الدين وتلعب بمقدم البرنامج التافه، والأغرب أنها تردد رغبتها في أن تلقى ربها نظيف، كيف أيتها المرأة وأنتِ تسبي الدين والأولى أن تحافظي على لسانك أولاً وتتعبدي لله بدلا من سب الدين، وإذا طلبت من المسىؤولين حذف هذا البرنامج تجد تعليقات غريبة، وأن الفضائية المذاع عليها هذا البرنامج بثها لا يتم من داخل الدولة ولا يمكن قطع الإرسال عنها أو حجب البرنامج لأنه يبث من الخارج.

وبرنامج أخر استضاف مطلق ومطلقه وكل منهم فضح الأخر عبر البرنامج دون مراعة لحرمة الحياة الزوجية وأنه  بعد انفصالهم حرام شرعاً فضح كل منهم للأخر، أين الرقابة في كل الدول العربية على هذه الفضائيات.. إن المكسب السريع الذي يسعى لتحقيقه المونتجين وأصحاب الفضائيات يساهم بشكل كبير في تلف أخلاق أجيال ودول، أين المسلسلات الهادفة والبرامج المفيدة؟ أين المسلسلات الدينية التي كانت تشرح قصص رائعة؟ أمثال قصه حياه الشافعي وابن ماجه وكثير وكثير من المسلسلات التي كان يخرجها المرحوم حسام الدين مصطفي، الذي مازال تتر مسلسلاته في أذني حتى الآن.

لقد ساهم المونتجين والصحاب الفضائيات في تلف شعوب وليس شعب واحد لأنه يورد تفاهات للعقول وقيم غير القيم العربية وبعد ذلك نسأل أين القيم لأنها تضيع أمامنا دون رقيب.

إن مسئوليه الحكومات حماية الأجيال من هذا العبث حتى لو وصل الأمر إلى حجب القناة.. ارحموا الشعوب من هذه البرامج التي أصبحت تضيع القيم والمبادئ.

للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى