نون والقلم

عماد يونس يكتب: فساد مجالس إدارات الأندية والاتحادات

مجالس إدارات الاتحادات الرياضية والأندية عمل عام تطوعي هدفه النهوض بهذه الألعاب أو الأندية، وعندما تخرج عن المسار الطبيعي الذي رسم لها أصبح لا جدوى من وجودها.

قد تلاحظ في الفترة الأخيرة أن أغلب هذه الاتحادات والأندية يعمل أعضاؤها من أجل مصالحهم الخاصة، وهناك أمثلة كثيرة البعض أنشأ شركات لتولى الأعمال التسويقية داخل هذه الأندية والاتحادات رغم أن القانون يمنع ذلك ولم يتحرك أحد، والأغرب من ذلك أن هناك مجالس إدارات أصبحت تدير هذه الأندية والاتحادات كأنها عزبة خاصة، فأي مدرب داخل الاتحاد أو إداري يعترض على أي شيء من قرارات المجلس التي تخدم مصالح أعضاء المجلس يتم إيقافه واستبعاده من داخل المنظومة، ويتم محاربته في مصدر رزقه من أجل الضغط عليه لمواكبة هذا الفساد.

والأغرب من ذلك أن مجالس إدارات الأندية والاتحادات أصبحت تراقب مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالأعضاء وإذا وجدوا أي اعتراض منهم على أي نشاط أو أحداث داخل النادي أو الاتحاد يتم إيقافهم ومنعهم من دخول النادي لممارسة النشاط أو داخل الاتحاد لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بهم وقد يتم فصل أقاربهم من العمل داخل المنظومة أو نقلهم إلى مكان لا يليق بهم ولا مؤهلاتهم.

وقد أصبح الظلم داخل الاتحادات والأندية كبيرا جدًا، ومن يريد أن يتظلم عليه أن يتوجه إلى لجنة فض المنازعات التي تطلب مبالغ كبيرة من أجل نظر المنازعة وهذا لا يقدر عليه كل الناس بجانب أن بعض الأحكام تصدر نتيجة ضغوط لصالح أشخاص بعينهم.

ومنذ تولى وزير الرياضة ونحن في انتظار تغيير القانون بعد العبث الذي تم فيه وللآن لم يحدث لعل المانع خير، وخاصة أن الساحة الرياضية أصبحت تحتاج لتعديل فوري خاصة أن مجالس الإدارات أصبحت تتحكم في الأمور بأسلوب الحزب الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى