- أهم الأخبارنون والقلم

سامي أبو العز يكتب: تابلت «شوقي» يدفع طلاب أولى ثانوي للشارع

تحول سخط طلاب أولى ثانوي والذين تتراوح أعمارهم بين 14و15 عاماً إلى احتجاجات تجوب العديد من محافظات مصر، اعتراضا على نظام تعليمي جديد وصفوه بالفاشل أملين أن تفتح الأجهزة المعنية قلوبها قبل عقولها لاستيعاب هؤلاء الأطفال الذين يشعرون بالخطر المحقق على مستقبلهم.

المتظاهرون الصغار اتجهوا إلى دواوين المحافظات ليصل صوتهم إلى المسئول الأول في محافظاتهم على أمل أن تجد المشكلة طريقها للحل، وتباينت ردود الأفعال من محافظة لأخرى فبعض المحافظات حمى رجال الأمن الأطفال، وبعض المحافظات الأخرى حدث بها تجاوزات.

أخبار ذات صلة

نحن لا ندعو للتظاهر وألا تحل قضايانا عبر هذه الطرق التي تفتح الباب أمام المندسين واتساع رقعة الاحتجاجات لا تؤدي إلى نتائج إيجابية..نحن نطالب بتشكيل لجنة مسئولة من كافة الجهات المعنية هدفها الأول مصلحة البلاد والحفاظ على مستقبل مصر عبر تهيئة الأجواء المناسبة لتلك العقول اليافعة حتى تشق طريقها إلى الغد المشرق.

لابد أن ندرس لماذا يرفض الكثير من الخبراء وأولياء الأمور والمدرسين والطلاب عمليات التطوير؟ و ما هي وجهة نظرهم؟ وهل وضع في الاعتبار تخوفاتهم أم لا..والأهم أنه وفي كل بلدان العالم يعاد تقييم البرامج والخطط التي تجد فشلا في التطبيق ويعاد النظر فيها من جديد.

الوزير يؤكد نجاح منظومته التطويرية بنسبة 98%، وأنه يسير بقوة الصاروخ في الطريق الصحيح، والطلاب وأولياء أمورهم جفت دموعهم وراح صدى أصواتهم دون جدوى، الأمر الذي دعا أطفال في عمر الزهور إلى الخروج في مظاهرات لعل أصواتهم الضعيفة تجد صدى يحفظ عليهم حياتهم ومستقبلهم.

نحن ضد التظاهر و ندعو أبنائنا الطلاب إلى الالتفات لامتحاناتهم، كما ندعو أولياء الأمور إلى السيطرة على صغارهم.. لكننا في الوقت نفسه ندعو الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم إلى توجيه حديث شامل للمصريين يعيد فيه شرح تجربته ويبث الطمأنينة والتفاؤل لدى أولياء الأمور وذويهم ويطمئنهم على مستقبلهم، كما نطالب بتشكيل لجنة من كافة الجهات المعنية لدراسة التجربة وجدواها، والأهم خطواتها التنفيذية من حيث السرعة والعجلة ووضع الخطوات اللازمة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

باختصار..المسيرات الاحتجاجية لطلاب أولى ثانوي تجوب محافظات مصر وترتفع حدتها كل يوم عن الآخر في سابقة تعد الأولى من نوعها تؤكد أن هناك خللاً في المنظومة دفع فلذات أكبادنا لتعريض حياتهم ومستقبلهم للخطر لشعورهم أن هناك خطراً يهدد مستقبلهم.. الأمر لم يعد في ملعب وزارة التربية والتعليم فحماية الجيل والمستقبل مسؤولية مشتركة في رقاب الجميع.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى