اخترنا لكدنيا ودين

رضا هلال يكتب: رمضان صحة نفسية

ومضات رمضانية

لو يعلم الناس ما في رمضان من الخير والبركة والصحة والعطاء والرضوان وزيادة الرزق لرجوا أن تكون السنة كلها رمضان حبا وطاعة والتزاما، هذا ما يريده كثير منا ويردده الدعاة على المنابر وفي دروسهم ومواعظهم تحبيبا للناس في هذا الشهر الفضيل.

وأعتقد جازما أنها مقولة حقيقية قد يقول البعض عنها انها حديث نبوي شريف وما هي بذلك، ولكنها بالتأكيد مقولة سليمة 100% ومن شدة صحتها ومطابقتها للواقع ارتقى الناس بها إلى مرتبة الحديث الشريف وإذا أردنا نعدد فوائد الصيام فعلينا أن نقسمه إلى ثلاثة أقسام فوائد دينية وأخرى جسدية مادية وثالثة روحية نفسية.

أما الفوائد الدينية فكلنا يسمع عنها يوميا، ويتعرض لها في كل مكان.. فلا حديث للناس متخصصون وغير متخصصين فيها ويكفي أن نقول إن الله سبحانه قد استأثر لنفسه بجزاء الصيام.. إلا الصوم فإنه لي وانا أجزى به فهنيئاً لمن صام بحق فينال اجره من الله مباشرة، وايضا سيدخل من باب مخصوص يقال له الريان.. يدخل منه الصائمون فقط فإذا دخلوا اغلق دونهم، وهي ميزة لنا نحن الصائمون ليست لأحد غيرنا.. فأي عظمة هذه لهذه العبادة التي تهذب النفس وتصلح الجسد المعتل وتداوي القلب الذي يئن، وهو دواء لسلامة الروح.

كل ذلك وأكثر للصائم القائم العابد الناسك، الملتزم بحدود رمضان، بعيدا عن الاسراف والتبذير حتى يمكنه الاستفادة منه أعظم استفادة.

وسأتناول بعضا من صور فوائد الصيام على الصحة النفسية، كما ذكرها المتخصصون في الطب النفسي فهو يساعد الانسان على تهذيب نفسه ويساعده أيضا على الهدوء والسكينة وضبط الحالة المزاجية.

ويساعدنا الصيام على تجنب كثير من الحالات النفسية المزعجة للإنسان مثل القلق والاكتئاب والغضب.

ويتيح الصيام للجسم التخلص من السموم والعناصر الضارة داخله وينعكس ذلك على التحسن في الحالة النفسية.

ومن أبرز الآثار النفسية لصيام رمضان هو تنشيط القوة الروحية والاسترخاء والتأمل والقدرة على ضبط الذات والتواصل الاجتماعي.

وزيادة قدرة الانسان على تحمل الإجهاد ومواجهة الظروف النفسية وضغوط الحياة ومشكلاتها.

كما أن الصيام يعالج خلل الروح ويعلم المسلم السوي الزهد في متع حياتية، فبعد التدرب على ترك الحلال طواعية واستجابة لأمر الله فإنه على الحرام أقدر وفيما لا تقوم حياته عليه اقوى، فهذا من قوة الروح والنفس.

وغدا نكمل في ومضة رمضانية جديدة حول فوائده الصحية.

redahelal@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى