
حسين حلمي يكتب: تبرير الفشل
عندما يتحدث الناس عما يطلق عليهم خصوم لهم، نجدهم يتكلمون عن شيء وهمي مختبئ داخل عقولهم، يعتمدون عليه في تبرير فشلهم في التغلب على مصاعب الحياة.
ويتحول هذا الخصم إلى شبح لا تستطيع تحديد ملامح له، ويساهم هذا الشبح الخفي في إفساد كل علاقات الشخص بالغير، وإذا كان هذا الأمر مبرر لدى ميكافيللي الذي يعطي للسياسيين مبرر لكسب انتماء الناس وتخوفهم من هذا الخطر الضبابي، إلا أن القاعدة الدائمة سياسياً هي ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، هناك مصالح فقط.
والعاقل منا من لا يأخذ بتلك الحكمة الميكافيليه في حياتنا الشخصية، فكل واحد مسئول عن حماية نفسه من هزيمة محتملة لأنه إذا وقع فيها يجب أن يعلم أنه هو فقط السبب فيها.
فالهزيمة لا تأتي إلا إذا أخطأت وأنتهز عدوك الفرصة لهزيمتك. فالناس أعداء ما يجهلون، وأسوأ عدو للناس هو العدو الذي يختبئ داخلنا وساكن في قلوبنا.
إذ أن ألد عدو للناس هو أنفسهم. فلا يجوز للشخص أن يرسم خط وهمي داخله كل من يتجاوزه عدو له. فهذا الخط وهمي لا يعتد به في علاقات البشر المتشابكة، وأعلم أن أكبر عدو لك هو عدم الرضا، وأنظر لنفسك ماذا كنت وكيفما أصبحت، هذا فقط يستحق الحمد.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية