
حسين حلمي يكتب: بين الحقيقة والادعاءات
ظهر بعض الأشخاص، محاولين إقناعنا بأن ما حدث لأهل غزة هو نتيجة «طوفان الأقصى»، الذي زعموا أنه لم يكن له أي فائدة، وأنه قدم ذريعة للكيان للقيام بما فعل، ويدعون الآن إلى وقف الحرب وقبول تسليم السلاح مقابل خروجهم من القطاع.
وبما أن معظم الدول التي يرغب الكيان في استضافتهم ترفضهم، جاءت هذه الكلمات من فئة ضالة تسعى لزعزعة ثقة الناس بالمقاومة، خاصة بعد أن نالوا تعاطف الكثيرين، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع أسسهم الفكرية.
لدينا العديد من الأمثلة في ثقافتنا للرد على هذه الادعاءات الباطلة، تذكرني بقول أحد الشعراء غير المعروف: «إذا الكلب لم يؤذيك إلا نباحه، فدعه إلى يوم القيامة ينبح»، مما يعني تجاهل كلام الجهلة وعدم الالتفات إليهم.
كما قالت العرب قديماً: «ما ضر السحب نبح الكلاب، ما ضر البحر أن القى غلام حجر به». هؤلاء يعبرون عن كيانات مهتزة تخشى على استقرارها مع ازدياد قوة المقاومة.
وكلما زاد صمودها، زاد جنونهم. الخوف يحكم الموقف، ومع ازدياد ضجيجهم، اعلم أن المقاومة ثابتة ومستمرة، ولن يتمكن أحد من إضعافها، فلا يمكن لأحد إعادتهم إلى حالة الصمت.