![الشعب الصبور](/wp-content/uploads/2022/10/حسين-حلمي-2-5-780x470.jpeg)
حسين حلمي يكتب: المعبر الوحيد
في التاريخ مئات من السنين لا يجد المؤرخ عناء في أن يلخصها ويسجلها في صفحة واحدة، وهناك سنوات أخرى لا يستطيع المؤرخ أن يُسجل سنة واحدة في أقل من آلاف الصفحات.
مما لا شك فيه أن العبرة ليست في كمية الصفحات وحدها، إنما الأخطر في التغيرات النوعية التي حدثت في العصر، لعل القيم المادية والمعنوية والمُثل التي يسترشد بها الشعب التي تستهدف خلق مجتمع جديد، لا تنحصر في الأوضاع السياسية فحسب، بل في كافة نواحي الحياة.
الأخطر في عصرنا هذا تلك المسماه «السوشيال ميديا» التي أصبحت بقُدرة قادر من أكبر مظاهر التعبير عما يدور بالنفوس من آمال وأهداف، وتراجعت أدوار الأفلام والتليفزيون في التأثير على الناس حتى أصبحت تلك الظاهرة هي المعبر الوحيد بين الأفراد بعضهم لبعض وبين الأفراد والحكام، وبين المفكرين وغير المفكرين.
لذلك كُتب على السوشيال ميديا أن تكون في ذلك العصر مرآة الشعب وموجهاً له، الأمر الذي ترتب عليه تغيير في السلوك التي هزت الكثير من القيم والأخلاق بسبب أن معظم الناشرين عليها من الجُهلاء والذين يفتعلون وربما بدون قصد إلى إحداث تغييرات مُتلاحقه في كيان الشعب وإرساء مقومات جديدة تؤيد فكرة أن السوشيال ميديا تناولت كل شىء من نشاط الإنسان، ونقول نحن «الزن على الودان أمر من السحر» ولأن معظم القائمين عليها من الجُهلاء أصحاب الغرض.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية