نون والقلم

حسين حلمي يكتب: المتشائمون

للأسف الشديد أن عدد كبير من الناس في هذا الزمان يتشائمون ويتشككون في كل شيء وألقوا ما تعلموا خلفهم ويسعون وراء الخرافة حتى تدهورت الأحوال وتحزمت الأواصل بين بعضهم البعض وساءت الأخلاق وفسدت العقائد.

ورغم أن هذه الأحوال قد مرت كثيراً على البشرية في أزمنة مختلفة وأماكن كثيرة، ولعل ما جاء في البردية الفرعونية المحفوظة في متحف برلين التي أطلق عليها بعض علماء المصريات عنوان «لوح التشائم» والتي جاء فيها أن أحوال البلاد في ذلك الزمن البعيد وصل إلى حد الحرج والألم وبدأ الإنسان في إظهار ما يخيم لديه من أفكار باطنة في الاعتقاد أن سبب البأس الذي حاق به من ظلم سوء طالع لا سبيل إلى تغييره فتشائم بداء تَعجُل الموت.

لتؤكد تلك الوثيقة القديمة أن التشائم الذي يلازم الظلم وضيق الحال يُبعد عنك القريب قبل الصديق، فلا يجد الشخص في دنياه خلاً وفياً وينحصر التفكير في الموت حين تصبح الحياة أثقل من الموت نفسه، ولا يبحث عن أي فرصة لإسعاد نفسه، وما أكثر هؤلاء في زماننا الآن .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى