حسين حلمي يكتب: الطيبة المزيفة وخداع البشر
هناك أمثال شعبية يعتبرها الكثير من الناس حِكم صالحة لكل زمان ومكان، فمنها المثل الشعبي الذي يقول «تعرف فلان.. أعرفه.. عاشرته.. لا.. تبقى ما تعرفوش».
نعم هناك من الأشخاص الذين لا تستطيع معرفة حقيقتهم إلا بعد أن تعاشرهم لفترة طويلة، وممكن أن تُضيع الكثير من عمرك ولا تعرفهم على حقيقتهم. لذلك جاء المثل يطلب منك عدم السرعة في الحكم على من تُعامله.
فأصحاب السلوك غير الطيب «السيئون» يتظاهرون بالطيبة من أجل خداع البشر، هؤلاء يعتقدون أن ما يصدر منهم هو تصرف معتاد من كل البشر، وإذا قلت له هذا خطأ.. يتبجح عليك، ويقول لك إنك تُبالغ.
وهذا النوع من الشخصيات لديه قدرة على أن يعتصر قلبه في منتهى الهدوء، فلا يُظهر أي من علامات الندم، يطعنك وهو يضحك، ويسألك وهو الجاني عن أسباب وجعك.
قلبه «أتوبيس نقل عام» في ساعة الذروة يتظاهر بحبه للجميع، وهو الذي لا يعرف الحب لأن مشاعره باردة، سلاحه الكذب ويسعد بالإيذاء، يُكلمك في الإخلاص، وهو الخائن، لا يحس بالذنب مما فعله.
وإذا اعترف لك بذنب فعله معك.. إعلم أنه يُعد لك شراك من نار. لذلك تمهل في الحكم على الناس، وأعلم أن الإنسان يلجأ إلى الخُبث عندما لا يسعفه ذكائه على فعل شيء، ويظهر معدنه الردئ.
لم نقصد أحداً !!