إيهاب زغلول يكتب: هبوط
في لحظة نشوى مع النفس.. كان فيها سعيدا منتشيا.. رسم من نسيج أحلامه سلما يصعد به في العنان… شعر أنه مثل الطائر يشق بجناحيه الضباب.. وربما مثل الماء الهادر ينساب في مجرى النهر ليكتب للنبت الحياة.
يرى أحلامه عن كثب… فقد كانت أحلامه بسيطة شيئا من السعادة كانت تكفيه.. قلب يحتويه.. أحدا يشعر به.. نور يضيئ له طريق الظلمة… لكن يبدو أنه قد ضل الطريق.. تباشير الصباح تلوح في الأفق.. وهو مازال يلاعب أبخرة السحاب.. والتي تتلاشى شيئا فشيئا مع بزوغ شمس النهار.
نسي أنه يقف على سلم صنعه من الضباب.. فبدت درجاته تنهار مع حرارة الشمس الملتهبة… انزلقت قدماه فسقط.. شيئا من جاذبية الأرض يدفعه نحو الإنحدار تلاعبت به ذرات الهواء دفعته يمينا ويسارا… تبخر نسيج السعادة التي رسمها لنفسه فقد اكتشف أنها مجرد ضباب.
وجد نفسه وحيدا متألما… لم يشعر به أحد.. عرف أن ما كان يبصر به مجرد خيال.. جناحيه تكسرت فلم تكن سوى أجنحه ورقية.. توقف الزمن مع نهاية حزينة… وفجأة خرج من ثبات نومه قبل أن يهبط هبوطه الأخير… حمد الله أنها كانت مجرد أحلام!!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية