- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

ثورة الأمير محمد بن سلمان في السعودية

نشرت وكالة الانباء الامريكية  بلومبيرغ عدداً من التقارير المتضمنة للمعلومات التي كشفها الأمير السعودي محمد بن سلمان خلال مقابلة مطولة استمرت خمس ساعات مع الوكالة فيما يتعلق بملفات اقتصادية وسياسية واجتماعية.

بدأ الامير بن سلمان حديثه عن مستقبل اقتصاد المملكة السعوديه على المدى البعيد، وكيفية التخلي عن النفط كمصدر أساسي للدخل في المملكة نظرا لتراجع اسعار النفط في اي وقت مضى مؤكدا أن رؤية السعودية المستقبلية 2030 التي أعلن عنها تمثل أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد لـ15 سنة مقبلة.

واوضح بن سلمان خلال مقابلة مطولة استمرت خمس ساعات مع وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن الرؤية كانت ستطلق سواء بارتفاع سعر النفط أو انخفاضه، مشيرا أنها لا تحتاج إلى أسعار نفط مرتفعة بل تتعامل مع أقل أسعاره، وأننا نستطيع أن نعيش في 2020 من دون نفط.

وقال الأمير محمد أنه يريد تحويل خطته بالاعتماد على مصادر غير نفطية لانه اصبح هناك حالة ادمان نفطيه في المملكة مما ادى الى تعطيل تنمية العديد من القطاعات الاخرى، مذكرا في هذا السياق أن المملكة اسسها وادارها الملك عبد العزيز ورجاله من دون نفط.

ويرى ولي العهد شركة أرامكو جزءا من رؤية السعودية 2030، من خلال تحويلها من شركة للنفط إلى شركة للطاقة والكتل الصناعية مشيرا الى ان طرح جزء من أرامكو سيجعلها شفافة وتحت رقابة البنوك والجميع، مؤكدا أن اكتتابها سيكون الأكبر في التاريخ.

وأضاف ان البطاقه الخضراء (الجرين كارد) ستكون رافدا من روافد الاستثمار في السعودية يمكن للعرب والمسلمين من خلالها العيش طويلا في المملكة في إشارة إلى نظام الإقامة الأمريكي الذي يسمح للمهاجرين بالإقامة لمدة عشر سنوات، فضلا عن الحقوق التي يتمتع بها المواطن الأمريكي، عدا الترشح والانتخاب مما سيقلل نظام الإقامة الجديد من التحويلات المالية الخارجية، لوجود منافذ استثمارية بالسعودية، تتيح للمقيمين استثمار أموالهم داخل المملكة ضمن إطار منظم وذلك من خلال خمس سنوات من الان.

وكشف الأمير أن السعودية ستمتلك قريباً أكبر صندوق للاستثمارات السيادية في العالم وستكون قيمة أصوله تريليوني دولار، وذلك استعداداً لعصر ما بعد النفط، فضلاً عن أن المملكة تعتزم إجراء عدد من “الإصلاحات السريعة” التي سترفع الإيرادات غير النفطية.

واوضح ان الهدف من ذلك هو رفع حجم صندوق الاستثمارات العامة، من خلال إعادة هيكلة صناديق وشركات وأصول مملوكة من قبل صندوق الاستثمارات السيادية حالياً.

وفيما يتعلق بالشأن السياسي اكد الأمير السعودي أن الحرب في اليمن تقترب من نهايتها،  مضيفا أن وفداً من الحوثيين يتفاوض مع المملكة حالياً من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة.

واوضح “أن عملية تفاوضية واسعة تجري بشأن اليمن، ولدينا اتصالات جيدة مع الحوثيين عبر وفد يمثل الحوثيين مضيفا “إذا انتكست الأمور فنحن جاهزون، ولدى المملكة قواتها والقدرة لخوض حرب طويلة في اليمن لحين إعادة الشرعية إلى البلاد وإنهاء انقلاب الحوثيين”.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى