نون والقلم

سلطان مترافعا للعرب

بعيدا عن الشيفونية الحزبية والتخندق الضيقة ، وهنا أقصد اللغط الذي تصيده متحزبو بلدنا الشقيق الجزائر والمستفيدين من التراشق لإضاعة فحوى الكلام لأجل أهداف كسب عواطف الشعبويين وليس مثقفوه لينسجوا على منوالهم ترهات لاتمت للواقع بصلة.

وعندما تقف قامة علياء كقامة سلطان القاسمي ليعتذر عن لغط سببه أصحاب العقول الضيقة فهنا قمة الآباء والشموخ. .سلطان القاسمي هو مثقف قبل أن يكون حاكما. .هو عروبي قبل أن يكون إماراتيا. .عندما يتحدث عن الشأن الجزائري فهو المؤلف والقارئ والمطلع والمتبرع بالكتب وصانع المكتبات. .إنه مفتاح العقول لينيرها. .هو العارف إن الدم الجزائري حرر الجزائر. .ولكن عندما يذكر الإنسانية بانسانيتها من خلال القراءة والثقافة.

أليست القراءة مسقط الوحي وفاتحة الحياة  (اقرأ باسم ربك الذي خلق)هو يؤنسن السياسة ويجعل متخذي القرار بعيدا عن عنجهيات الكرسي. .يتكلم بشأن ثقافي بحت ويذكر موقفا لوزير ثقافة ديغول بشأن الجزائر.

لماذا بلينا بعالمنا العربي باشباه انسان أو مسوخ. .لماذ ضاق فضاؤهم بما لايطيقون عليه صبرا. .الثقافة أساس الإنسانية. .ولكن الإنسانية بل بعضها من يشيطن الثقافة ليجيرها لحساباته الضيقة.

لاتخاف من عالم قاريء بل خف من قاريء جاهل. .سلطان العرب يزين كلمته بميزان من ذهب ولا يبعه بالكيلو كما يحصل عند المتطفلين على الإنسانية. .عندما ينتصر سلطان للثقافة ويجلها ويبني من أجلها الصروح كل ذلك جعله حاكما عادلا أكثر قربا وتلمسا لاحتياجات شعبه.

سادتي لانؤمن بالحزبية والتحزبات. .نحن قوم من الله علينا بقادة كرسو العلم والثقافة لخدمة البلد وابن البلد. .فإذا كان الانتصار لرأي ولو على غلط فهذه مفسدة مطلقة. .ليس لنا منها نصيب. .سلطاننا أدرى بمخاطبة العقول. .سلطاننا مرآة الوسطية والاعتدال والعدل. .اقرأوا التاريخ فنحن ليس من كتبناه نحن نؤسس لمستقبل ولحاضر ستبقى الأجيال تكتبه صنع في الإمارات.

وهل يتمعن البعض في دور سلطان ما قدمه دأجل القضية من تكريس للعقل والمنطق من كتب عبارة عن مرافعات قضائية لأجل الوطن العربي يدحر فيها زمن الاحتلال بل راح يوتجههم في معاقلهم السياسية ويرجم مرافعاته الى لغاتهم لنرجع الى الفصل التاسع من الجزء الثاني في  كتابه حديث الذاكرة  الذي عَنْوَن به زيارة بلد المليون شهيد مشيدا بالثورة وقال ان هذا تاريخها حافل بالبطولات وممثل لأرقى انواع الفداء ومعبر عن كل أبناء الوطن العربي .

وكتابه فرائد البيان الذي خاطب به الجزائريين بالاخوة الأعزاء أبناء هذه القطعة العزيزة من الوطن العربي وعبر عن فخره واعتزازه معتبرا الثورة الجزائرية من أعظم إنجازات الأمة العربية، ألم يلقي مثقفنا محاضرة عام ١٩٨٦ في الجزائر عن الثورة الجزائرية والقى بوجود السيد ابراهيم وزير الشؤون الخارجية آن ذلك !

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى