نون لايت

منظمة روم تو ريد تتشارك قطاع كتب الأطفال في الأردن

تعلن «روم تو ريد»، المنظمة العالمية القائمة على الإيمان بأن تغيير العالم يبدأ من تعليم الأطفال، عن نشر وتوزيع 600 ألف نسخة من كتب عربية جديدة للأطفال، خلال فعالية تعقد في 14 نوفمبر في متحف الأطفال الأردن. وتحت رعاية كريمة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، ملكة الأردن وبتمويل من مؤسسة دبي العطاء، كجزء من حملة «أمّة تقرأ» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم هذا المشروع خبرات «روم تو ريد» الحائزة على جوائز، في مجال نشر كتب الأطفال باللغات المحلية في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى. وتم العمل على تطوير 20 كتاب جديد من قبل «روم تو ريد»، بالتعاون مع أكثر من 40 مؤلف ورسام محلي وبالتنسيق مع ثلاث دور نشر أردنية، وهي دار الياسمين للنشر، و«جبل عمان ناشرون» وروائع مجدلاوي. ويخدم هذا المشروع، الذي يمتد على فترة عام كامل، 90 ألف من أطفال الأردن، الذين يقدر عدم التحاقهم بالدراسة. وسيتم توزيع 30 ألف نسخة من كل كتاب لتحفيز حب المطالعة لدى أطفال الأردن. وستتلقى كل مدرسة ابتدائية عامة في الأردن أربعة نسخ من كل كتاب، في حين سيتم توزيع النسخ المتبقية على مخيمات اللاجئين والمجتمعات المحرومة في جميع أنحاء الدولة.

 

وبدأت «روم تو ريد» بتطوير أدب الأطفال منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن استجابةً لنقص المحتوى المناسب من حيث السن والثقافة والجودة للقراء من الأطفال في المراحل العمرية المبكرة في المجتمعات منخفضة الدخل التي تخدمها. ونشرت المنظمة، حتى تاريخه، أكثر من 1300 مؤلف في 25 لغة، والتي ساعدت بدورها الأطفال على تطوير هواية المطالعة، وقدمت تطويراً مهنياً للمؤلفين والرسامين المحليين، وحفزت قطاعات النشر المحلية في دول آسيا وأفريقيا. وتقوم منظمة “روم تو ريد” باختبار مؤلفاتها ميدانياً وتحلل استعارة الكتب من مكتباتها، لتحدد الأنماط والشخصيات والحبكات التي تتوافق مع الأطفال في المجتمعات التي تخدمها.

 

وقال الدكتور كوري هايمان، الرئيس التنفيذي لشؤون الابتكار لدى «روم تو ريد»: حددت «روم تو ريد»، منذ عدة أعوام مضت، حاجةً حساسة من حيث الوقت لبرامجنا التي أثبتت البيانات فعاليتها لمحو الأمية وتعليم الفتيات في مجتمعات في مختلف أنحاء العالم، واستجبنا عبر إطلاق ذراع الدعم التقني، «روم تو ريد أكسيلريتر». ويعتبر مشروع نشر كتب الأطفال في الأردن، مثالاً مميزاً حول كيفية توسيع امتدادنا ليصل إلى عدد أكبر من الأطفال بشكل أسرع وتوسيع النطاق ليتخطى حدود المناطق التي تشغّل ضمنها «روم تو ريد» برامج التطبيق المباشر حالياً، وذلك عن طريق توفير التدريب والدعم للناشرين والمؤلفين والرسامين المحليين.

 

وتغطي القصص التي تم تطويرها ونشرها ضمن هذا المشروع عدداً من المواضيع التي تأسر مخيلة الأطفال وتعكس التجارب الفريدة للأطفال في الأردن، وتلهم الأطفال للتعامل مع هذه التجارب عبر قراءة المحن والمغامرات التي تمر بها شخصيات هذه القصص. وفي وقت سابق من العام الجاري، اجتمع مؤلفو الكتب بطلاب جامعة من اللاجئين السوريين، لفهم تجربتهم ليتمكنوا من ترجمتها وتجسيدها ضمن قصصهم التي يعملون على تأليفها. ويتناول أحد المؤلفات مفهوم الوطن في حالة الترحال.

 

ويأتي توزيع الكتب في الأردن كجزء من حملة «أمّة تقرأ»، وهي مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2016. وتهدف المبادرة إلى توزيع خمسة ملايين كتاب للأطفال في مخيمات اللاجئين والمدارس المحتاجة في جميع أنحاء العالم. ووقع اختيار مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على مؤسسة دبي العطاء لتكون واحدةً من الشركاء الأساسيين في إدارة وتنفيذ الحملة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى