نون والقلم

مرسي عطا الله يكتب: «مصر 2018».. وخريف الإرهاب!

إذا كان الحلم فى تطهير سيناء من الإرهاب قد بات أمرا وشيكا فإن علينا الإمساك به وتدعيمه ومنحه قوة الحياة المستمرة حتى تتعمق جذور الثقة فى قدرتنا على تحويل الأحلام إلى واقع حى فى شتى مجالات الحياة.. وهذا الذى أتحدث عنه يحتاج إلى جهد وعزم مجتمعى يرتقى إلى مستوى الجهد والعزم الذى تنجز به قواتنا المسلحة مهمتها فى سيناء بكل كفاءة واقتدار حتى الآن دون تهيب للأخطار.

إن لدينا أحلاما مشروعة فى عبور الضائقة الاقتصادية ودفع عجلة التنمية ومن ثم لابد لنا من سمفونية عمل تمتزج فيها الإرادة السياسية مع المقومات الاقتصادية والرؤية الاجتماعية والفهم والإدراك المجتمعى لطبيعة الظروف وحجم فاتورة الصبر والتحمل التى يتحتم سدادها قبل الذهاب إلى مرحلة جنى وقطف الثمار الموعودة بعد إنهاء حقبة خريف الإرهاب.

إن ما حققناه تحت راية «سيناء 2018» ينبغى أن يكون دافعا لراية جديدة تحت عنوان «مصر 2018» تتوحد فيه جهود الدولة والشعب من أجل قهر كل التحديات وإزالة كافة المصاعب التى تعترض حلم بناء مصر الجديدة بكل مقومات الكفاية الإنتاجية والعدل الاجتماعى وأظن إنه مهما تكن ضخامة حزمة التحديات والمصاعب التنموية والاقتصادية فإنها تتضاءل أمام الترسانة الإرهابية فى سيناء والتى لم تكن مجرد عدة آلاف من الإرهابيين وإنما كان معهم ومن خلفهم أموال طائلة ومخازن للأسلحة والمتفجرات وإذاعات وصحف وشاشات تبث سموم التشكيك وتخدم خطط التآمر والتحريض!

وظنى إن «مصر 2018» ينبغى أن تكون مدخلا زمنيا لخطة شاملة وطموحة لتركيز جهدنا باتجاه الإنتاج والتنمية كعنوان للسنوات الأربع القادمة بعد أن بذلنا جهدا جبارا فى السنوات الأربع الفائتة من أجل تحديث البنية الأساسية من طرق وجسور وشروع فى استصلاح الأراضى الجديدة وإعادة تشغيل المصانع المعطلة فذلك هو سبيلنا الوحيد لتعظيم قدرتنا الإنتاجية وإعادة الاعتبار لعملتنا الوطنية.. وظنى أننا بعون الله قادرون على أن نجعل من عام 2018 بشرة خير.

خير الكلام:

<< الناس فى ضائقة ما لم ينهضوا!

 

نقلا عن صحيفية الأهرام

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى