تعتزم رام الله التقدم إلى ثلاث مؤسسات تابعة للأمم المتحدة بطلب العضوية الكاملة، حسبما أكد مسؤول في السلطة الفلسطينية.
وقال المسؤول أمس، في حديث إلى صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن هذه الخطوة تهدف إلى تثبيت التمثيل الفلسطيني على الصعيد الدولي، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد وقع على وثائق الطلب لتسلّم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المؤسسات المناسبة.
ولم يكشف المسؤول ماهية المؤسسات التي ستطلب السلطة الفلسطينية العضوية فيها، موضحا أن هذه الخطوة تتخذ على الرغم من الاتفاق السابق مع الولايات المتحدة على امتناع الفلسطينيين عن ذلك.
من جانبه، أكد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» صائب عريقات، في تصريح متلفز، أن عباس وقع على طلبات العضوية في بعض الوكالات الأممية دون شرح عددها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما قد طالبا الفلسطينيين بعدم التقدم بطلبات العضوية في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، لأن القانون الأمريكي يتطلب من سلطات البلاد قطع التمويل عن أي مؤسسة أممية تمنح فلسطين صفة العضو.
وتعتبر دولة فلسطين عضوا كاملا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» منذ 2011، وقلصت الولايات المتحدة فور انضمامها إلى المنظمة تمويلها لها بمقدار عشرات مليارات الدولارات، ما أجبر المنظمة على تجميد بعض البرامج.
وجاء ذلك في وقت تدهورت فيه العلاقات الفلسطينية الأمريكية حتى مستوى غير مسبوق منذ عقود، على خلفية اعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.
