نون لايت

شاعر المليون ..تهاني التميمي تنثر الجمال في مسرح شاطئ الراحة

ثاني المتنافسين في حلقة الليلة من برنامج شاعر المليون كانت الشاعرة السعودية تهاني التميمي وهي التي تواجه في هذه الأمسية خمسة شعراء، على أمل الحصول على بطاقة التأهل من لجنة التحكيم للعبور للمرحلة القادمة، وتمثل الصوت النسائي في هذه المرحلة إلى جانب الشاعرة الإماراتية بتول آل علي، بعد خروج بقية الشاعرات من المسابقة.

قدمت الشاعرة تهاني قصيدتها بعنوان «الفردوس» وهي إهداء لكل الأمهات ولكل النساء، وقد علقت لجنة التحكيم على القصيدة وكان أول المعلقين الأستاذ سلطان العميمي الذي قال: نبارك لجميع الأمهات في يومهم غدا وهذه القصيدة التي قدمتيها مهداة إلى الامهات والنساء والرجال أيضا، ومطلع القصيدة «الفردوس» وانتهت بك كأم ومرورك بالقصيدة بالمرأة بمختلف أشكل وجودها في حياتنا، وبذلك أن الرجل كان حاضراً بقوة وهو الزوج والحاكم والأخ والطفل وتحققت عندك موازنة موضوعية بشكل جميل جدا، وفي القصيدة تصوير شعري جميل جدا ولكن في النصف الثاني كان هناك بعض المباشرة، ولكن القصيدة في عمومها جميلة.

ثم ناقشها العميمي بصورة عن الطفل الذي يهرب من متاعب الحياة وردت التميمي أنها تتحدث عن طفل التوحد وهو في حال الضجيج يلجأ إلى الألوان ومتاعب الحياة بالنسبة له هي الضجيج والألم.

فيما قال الأستاذ حمد السعيد: تهاني أبدعتِ في هذا النص وهذا الطرح الناضج الواعي وأحضرت هذه الشخصيات النسائية وشبهت نفسك بهن، وهذا خدم النص إلى ان تناولت قضيتك الشخصية وظهور الألم في الثلاثة أبيات الأخيرة وظهر فيها احساسك وكان هو الاصدق شعورا.

ووظفت الشخصيات أجمل توظيف كونهن أنجبن رجالاً قادوا المجتمعات، فأنت الصوت النسائي المدوي في هذا النسخة ولكن الأداء كان خافتاً قليلاً لكن الحضور الطاغي لشعرك أبدعت فيه.

أما الدكتور غسان الحسن فقال: النص هو نص نسائي بامتياز وفيه لمسات واضحة لشعر المرأة وأنت مرة ثانية تفتحين أمامنا باب «الشعر النسائي» ووجوده وتميزه عن شعر الرجل وأقول إن في النص تنقيباً لسجل المرأة قديما وحديثا وبدأت منذ الخليقة إلى وقتنا هذا واستخدمت تسلسلاً تاريخياً وموضوعياً وهذا زاد القصيدة جمالا، والأبيات الأولى قمة في الإبداع.

وأشار الحسن إلى أن الشاعرة استخدمت كلمة الأنا وتكرارها وهي ليست عادية ولها إيحاءات مزدوجة وكلمة أنا تشير للشاعرة وتشير لصنف النساء وهذا حولها من موضوع شخصي لموضوع عام للمرأة وأضاف: كذلك ذهبت إلى أسماء كثيرات وحولتهن إلى رمز لقيمة معينة، وكلها تحولت إلى رموز وهذا الشيء جميل جدا وعندما ذهبت لقضيتك الخاصة ذهبت لها من هذا الباب وتحولت الأنا إلى المرأة المضحية وحولت نفسها إلى رمز. نص غاية في الروعة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى