نون والقلم

حسن ناصر الظاهري يكتب: الفوهرر خامنئي !

ليس هناك ما يدعو للاستغراب إذا ما وصفنا خامنئي بهتلر القرن الواحد والعشرين، ذلك أن كل ما فعله الفوهرر في وقته ذاك، من قتلٍ وتدمير واحتلال تنطبق عليه، فالألمان أنفسهم يعتبرون هتلر ديكتاتورًا مجرمًا أدخل الألمان ودولًا أخرى في حروبٍ راح ضحيتها الملايين من الناس، وتسبب في خراب ألمانيا نتيجة إصراره على خوض حرب على كل الجهات، بدون أدنى فرصة لأن ينتصر على كل الدول، كما كان عنصريًا يبيد أبناء بلده على أساس عرقي، وحوَّل ألمانيا إلى ثكنة عسكرية وبوليسية بحتة، وكذلك الشعب الإيراني في انتفاضتهم العارمة التي تمَّت قبل شهر من الآن، والتي عمَّت 139 مدينة إيرانية هتفوا ضد نظام ولاية الفقيه، وطالبوا بإسقاط النظام، وحملوا لافتات كتبوا عليها «الموت للديكتاتور» للسبب نفسه، فخامنئي هو الآخر أدخل إيران في حروبٍ ليس لإيران فيها ناقة ولا جمل، وعمل على تزايد حالة عدم الاستقرار الداخلي في كثير من الدول العربية عن طريق دعمه للحركات الإرهابية، كتنظيم القاعدة والحوثيين وحزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية داخل دول المنطقة، وبعث قواته لحماية الأنظمة الفاسدة، الأمر الذي تم معه تتابع النعوش التي تحمل جثث آلاف القتلى الإيرانيين إلى طهران، وفيما كانت الأطماع التوسعية لدى هتلر واضحة، وعدم التزامه باتفاقيات حظر التسلُّح التي فُرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، قام هتلر بضم النمسا والجزء الغربي من جمهورية التشيك ونصف بولندا، وقام خامنئي باكتساح جيرانه، حيث بعث جيشه إلى العراق وسوريا واليمن تحت أعذار واهية بحجة الحماية، بينما في الواقع هو احتلال، ولم تلتزم بلاده لقرارات الأمم المتحدة الصادرة والخاصة باليمن وسوريا.

كان هتلر رجلًا عنصريًا إلى أبعد حد، ويؤمن بنظرية تفوُّق الجنس الألماني على باقي الأجناس، ولذلك قام بحرب إبادة في بولندا وأوكرانيا وروسيا، وفي المقابل فإن خامنئي رجل عنصري يبيد أهل السنة في بلاده، ويبعث بمليشياته في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان لقتل أهل السنة.

عند وصول هتلر لحكم ألمانيا حوّلها إلى ديكتاتورية عسكرية تضطهد شعبها من خلال الأجهزة الأمنية مثل (إس إس وجستابو)، ويمارس القتل والسجن بدون محاكمات، وكذلك فعل خامنئي ليكون مرشد إيران الأعلى، فاضطهد الشعب الإيراني، وأصبح كل هَمّ مخابراته البالغة 16 جهاز مراقبة تحركات الأقليات العرقية، مثل الأكراد والبلوش والتركمان والعرب الأحوازيين والآذريين في الداخل والخارج، ولذلك يستحق أن نطلق على خامنئي (فوهرر إيران).

نقلا عن صحيفة المدينة السعودية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى