- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

العداون الثلاثي على سوريا .. انقلب السحر على الساحر

مع الضربات العسكرية التي شنتها القوى الغربية على سوريا، اعتقد البعض انها بمثابة طوق النجاه للشعب السوري وانها النهاية الحتمية لبشار الاسد وداعميه، الا ان التداعيات كشفت أن الامور تحولت لصالح الاسد بغض النظر عن حجم الخسائر التي تكبدها خلال الضربات.

فجر السبت الماضي، شنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية على عدد من المواقع والاهداف التابعة للنظام السوري، وذلك ردا على الهجوم الكيماوي على مدينة دوما السورية في السابع من ابريل الجاري، والذي اسفر عن سقوط العشرات من القتلى واصابة المئات بينهم نساء واطفال.

بشار يؤكد على صحة موقفه

أكد بشار الاسد أن الضربات العسكرية تثبت فشل القوى الغربية الاستعمارية الداعمة للارهاب انها فقدت السيطرة، كما فقدت مصداقيتها امام شعوبها والعالم، مشيرا الى أن “العدوان يأتي بعد أن فشل الإرهابيون بتحقيق أهداف تلك الدول حيث زجت بنفسها في الحرب على سوريا”.

دعم السوريين

عقب الهجمات، تجمع الالاف من مناصرو ومؤيدو الرئيس السوري في ساحه الامويين بالعاصمة السورية دمشق، ملوحين بالاعلام السورية وبصور بشار الاسد منددين بالهجمات العسكرية الثلاثية، باعثين رسالة الى جميع دول العالم، وخاصة الدول المشاركة في الهجوم، انهم يقفون وراء الرئيس السوري في حربه وانهم لن يقبلوا بنفس المصير الذي حل بالعراق في عام 2003.

اسلحة روسية

عقب الهجمات الصاروخية، قالت وزارة الدفاع الروسية ان موسكو ستعيد النظر في تزويد الجيش السوري بمنظومة صواريخ اس 300، مؤكدة أن روسيا ستبحث دعم تلك المنظومة للعديد من الدول خاصة في ظل تصاعد الاحداث بالمنطقة والتي قد تتحول إلى حرب شاملة خلال السنوات المقبلة.

تنديد عالمي

بغض النظر عن سخط العالم اجمع عن بشار وجرائمه البشعة التي يرتكبها ضد شعبه خلال السنوات الماضية، اعلنت العديد من الدول عن ادانتها للهجمات الصاروخية على سوريا، مؤكدة انها انتهاك للقانون الدولي وللسيادة السورية.

حيث اعربت كل من روسيا وإيران والصين وكوبا والجزائر ولبنان والعراق عن استيائهم بشان الضربات، كما أدانت كل من حركتي فتح وحماس والمقاومة الفلسطينية والحشد الشعبي الهجمات.

فيما وصفت المعارضة البريطانية، بقيادة جيريمي كوربين، الضربات العسكرية الثلاثية بأنها “غير مشروعة” ولا تستند لأي تشريع أو قانون، نظرا لانها اولا أتت قبل نتائج التحقيق بشأن الهجمات الكيماوية على دوما، وثانيا أن التدخلات العسكرية لابد ان يوافق عليها مجلس الامن الدولي، وثالثا ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعطت اوامرها للقوات البريطانية بالاشتراك مع الولايات المتحدة وفرنسا في شن الهجمات الصاروخية دون الأخذ في الاعتبار رأي مجلس العموم البريطاني.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى